لا تزال الطفلة (قاسمي الحاجة) تقاوم مرض المثانة العصبية منذ أن كان سنها أربع سنوات بعد إصابتها بالتهاب في المجاري البولية بصفة مستمرة، مما سبب لها عسرا في التبول وتبولا لا إرادي غير منقطع. حسب طبيبة الأطفال السيدة مولاي التي سردت ل "الشروق" وضعيتها الصحية بحكم متابعتها واهتمامها بحالتها منذ اكتشاف إصابتها بهذا المرض الذي استدعى أنبوبا بوليا لها وتسطير علاج دوائي مستمر بعد أن أثبتت التحاليل والفحوصات الإشعاعية المختلفة التي أجريت للطفلة (الحاجة) بالأغواط والجزائر العاصمة أنها تعاني من مثانة عصبية أي أن المثانة لا تستجيب للألياف العصبية، مما يؤدي إلى تخزينها للبول الذي أصاب الكلية اليمنى إصابة شديدة.الطفلة الحاجة اضطرت إلى مغادرة مقاعد الدراسة مبكرا بسبب عدم تحكمها في التبول، وهو ما شكل لها عقدة كبيرة أمام زملائها فكان أن قررت الانزواء في منزل العائلة التي لم تستطع توفير الحفاظات لابنتها بحكم حالة الفقر التي تعيشها.الحاجة تناشد اليوم وزارة التضامن مساعدتها على إجراء عملية جراحية خارج الوطن للعلاج من مرضها الذي حرمها من الدراسة كباقي أطفال الجزائر وهذا بسبب عدم إجراء هذا النوع من العمليات بمستشفيات الجزائر، وهذا ما أكده التقرير الممضى من طرف البروفيسور الطاهر ريان، رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي بحسين داي.