أكد نقيب المحامين للعاصمة، السيد سليني عبد المجيد أمس، أن المحامية فاطمة الزهراء بن براهم ''لم يتم شطبها من قائمة المحامين، وإنما تم توقيفها مؤقتا، إلى حين الفصل في قضيتها''. تحفظ النقيب سليني في اتصال مع ''الخبر''، عن ذكر أسباب توقيف المحامية مؤقتا من مزاولة النشاط، مبررا ذلك بأنه ''أمر يدخل في إطار السر المهني''، بينما شدد من لهجته عندما قال ''إن أي محامي يخرج عن الإطار المحدد للمهنة يتعرض للعقاب مهما كان''، مبرزا أنه تم توقيف عدد من المحامين بسبب اقترافهم أخطاء مهنية ارتكبت غالبا مع زبائنهم''. غير أن المحامية بن براهم، وفي اتصال معها، أكدت ل''الخبر''، أنه ولحد الساعة لم يتم إبلاغها بقرار التوقيف المؤقت، ولم يتم إحالتها على مجلس التأديب. وروت بن براهم تفاصيل الخلاف الذي وقع بينها وبين زميلتها داخل إحدى قاعات مجلس قضاء الجزائر بتاريخ 15 جوان المنصرم، حيث قالت إنه بعد أن رفع القاضي الجلسة للبت فيما إذا كان سيؤجل قضية متعلقة بالجمارك أم لا، خرج جميع الزملاء من القاعة، وبقيت الوحيدة داخل القاعة مع بعض أهل الضحايا، حينها لاحظت تعفن أحد أظافرها بسبب مرضها بالسكري، فقامت بطلائه بصبغ الأظافر، لتتفاجأ بزميلتها العضو في نقابة المحامين للعاصمة التي رأت في تصرفها أنه ليس من أخلاقيات المهنة، ما أدى إلى وقوع شجار بينهما خاصة بعد أن طلبت الزميلة العضو في النقابة من بن براهم أن تبرز أنوثتها بوضع أحمر الشفاه، الأمر الذي أثار غضب هذه الأخيرة التي أكدت لنا ''أنها استجابت لطلب زميلتها''. وكان هذا التصرف بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث قدمت الزميلة تقريرا أمام نقيب العاصمة، في حين رفعت المحامية ضدها شكوى لدى نفس الهيئة. وأكدت المحامية بن براهم أنها طلبت من النقيب عبد المجيد سليني إجراء مقابلة بينها وبين زميلتها لتجد إجابات مقنعة حول أسباب ''مهاجمتها من قبل عضو النقابة، والتحدث إليها بهذا الأسلوب أثناء الحادث''، مبرزة في السياق ذاته أنه بعد توقيف الجلسة يمكن فعل ما نريده، كما نفت أن تكون قد شتمت أو أهانت زميلتها، أو هددتها بأعلى سلطة في الهرم''. للإشارة قررت نقابة المحامين للعاصمة، توقيف المحامية فاطمة الزهراء بن براهم مؤقتا، على خلفية هذه الحادثة.