تعطلت الرحلة رقم أ 1060 للخطوط الجوية الجزائرية المتوجهة من وهران إلى باريس بفرنسا ست ساعات كاملة، وسط فوضى عارمة عاشها مطار السانية بوهران. واضطر المسافرون المتوجهون، أمس، من وهران إلى باريس إلى الاستنجاد بمحافظ شرطة المطار، ليطالبوا منه بإحضار مسؤول شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ليشرح لهم أسباب تعطل رحلتهم التي كانت مبرمجة صباح أمس في حدود الساعة .11 ولجأ المسافرون إلى الشرطة بعد أن ''اختفى'' ممثلو شركة النقل الجوي من المطار، وتدخل محافظ الشرطة شخصيا وبحث عن ممثل الجوية الجزائرية واستقدمه ليقابل المسافرين. ويأتي هذا التأخير في اليوم الأول الذي بدأت فيه الجوية الجزائرية العمل بالبرنامج الجديد، حيث أن رحلة وهران باريس ليوم الجمعة كانت تقلع في العادة على الساعة التاسعة والنصف صباحا، ليتم تأخيرها إلى الساعة 11 في البرنامج الجديد، إلا أن تطبيق هذا البرنامج شهد في اليوم الأول اضطرابا، حيث لم تقدم الطائرة المبرمجة لهذه الرحلة من مطار الجزائر العاصمة لأسباب تبقى مجهولة. وذكر مسافرون ل''الخبر'' أن ممثل الجوية الجزائرية قال لهم في البداية إن الرحلة ستتم على الواحدة زوالا، ثم الثانية والنصف، إلا أن ذلك لم يحدث، مما أثار غضبا كبيرا في صفوف المسافرين، الذين كان من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إضافة إلى وفد موسيقي من جنسية فرنسية كان ضيفا على المركز الثقافي الفرنسي بوهران. وبقي مجموع المسافرين محجوزين في بهو الرحلات الدولية لمطار السانية لمدة ست ساعات كاملة، ومنهم الذين فاتتهم الرحلات التي كانوا سيستقلونها من مطار باريس نحو بلدان أخرى. وقد حاولنا الاتصال بممثل شركة الخطوط الجوية الجزائرية لمعرفة أسباب التأخير، إلا أن هواتف المديرية الجهوية لا ترد، كما أنه لم نعثر على أي ممثل للشركة في مطار السانية.