أصدرت محكمة الجنايات بتيزي وزو، أمس، حكما غيابيا بالإعدام في حق الإرهابيين (ط. إدير)، و(ب. مزيان)، و(س. رمضان) المكنى ''الخشخاش''، المتابعين بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية والقتل العمدي، وبتفجير مبنى فصيلة الأمن والتدخل للدرك الوطني، ومقر مفرزة بني عيسي ببني دوالة. فيما برأت ذات المحكمة أربعة متهمين بتشجيع الإعمال الإرهابية من بينهم إمرأة. وحسب قرار الإحالة تعود وقائع هذه القضية لفجر يوم 25 جويلية 2010 حيث انفجرت سيارة مفخخة من نوع طويوطا هيلوكس كان بداخلها إرهابي، خلّف مقتل حارس ببلدية بني عيسي وإصابة أعوان الحرس البلدي و23 عسكري بجروح متفاوتة الخطورة. وحسب المصدر نفسه سمحت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن بتوقيف أربعة أشخاص يقطنون بالمنطقة، من بينهم فتاة كانت على علاقة عاطفية مباشرة بالإرهابي ط. إدير، كانت، حسب الوثيقة نفسها، تقوم بكراء سيارات لفائدة الإرهابيين من وكالة محلية لتمكينهم من التنقل على متنها، فيما كان المتهمون الآخرون يقدّمون المعلومات والمؤونة التي يحتاج لها الإرهابيون. وأنكر المتهمون خلال المحاكمة الوقائع المنسوبة لهم، مؤكدين ألّا علاقة لهم بالإرهابيين وبقضية تفجير مقر مفرزة الحرس البلدي ومقر فصيلة أمن والتدخل للدرك الوطني ببني عيسي. واعترفت المتهمة (خ. و) بعلمها بنشاط رفيقها المتهم ط. إدير ضمن جماعة إرهابية، وأن هذا الأخير طلب منها كراء سيارات من وكالة خاصة لكراء السيارات باسمها كونه لا يملك رخصة سياقة نزعت منه من قبل مصالح الأمن بقسنطينة. والتمس ممثل الحق العام خلال مرافعته إصدار أحكام بين الإعدام في حق المتهمين في حالة فرار وبين 5 إلى 10 سنوات في حق المتهمين الآخرين. بعد المداولات قضت محكمة الجنايات بتيزي وزو غيابيا بالإعدام في حق الإرهابيين مدبري عملية تفجير مقري المفرزة البلدية وفصيلة الأمن والتدخل للدرك، فيما برأت المتهمين الآخرين في القضية من تهمة تشجيع الأعمال الإرهابية.