لم يتمالك المتهم ''س. أ''، نفسه عندما اكتشف خيانة صديقه ''ب. ع'' مع زوجته، فقام بتوجيه ضربة قاتلة له دفاعا عن شرفه. ترجع تفاصيل القضية، التي تنظر فيها محكمة الجنايات للعاصمة بتاريخ 12 جويلية الجاري، إلى تاريخ 23 أفريل ,2008 أين وقعت بين الضحية وصديقه اللذين يعملان بنائين مناوشات كلامية بينهما، دفعت الضحية إلى تفجير قنبلة من العيار الثقيل، مفادها أنه عندما كان متواجدا بدوار الشرفة بولاية سطيف قضى ليلة مع زوجة المتهم، الأمر الذي لم يستسغه هذا الأخير، حيث باغت الضحية بينما كان متكئا على فراشه، وقام بحمل معول للحفر، ووجه له عدة ضربات على مستوى الرأس. وبعد اقتراف المتهم للجريمة، لاذ بالفرار إلى منزل أخته الكائن بحمادي، لينتقل في اليوم الموالي رفقة شقيقه، إلى دوار الشرفة ببلدية ''بابور'' بولاية سطيف، وهناك استفسرت زوجة الضحية من المتهم عن زوجها فأخبرها بكل برودة أنه قتله، ليتوجه رفقة شقيقه نحو فرقة الدرك الوطني، أين اعترف لهم بالوقائع، مؤكدا أنه كان في كامل قواه العقلية. واعترف المتهم أثناء التحقيق، أن الضحية صديقه، وله معه علاقة قربة، حيث تنقلا من ولاية سطيف إلى العاصمة ليعملا كبنائين، بورشة بناء منذ أكثر من 7 سنوات، بينما كانا يقضيان لياليهما في منزل المدعو(س. أ)، الكائن بجسر قسنطينة، بعد الثقة التي وضعها فيهما بحكم أنهما شيدا مسكنه. أما الزوجة ''ح. س'' فصرحت أن الضحية هو زوجها الشرعي، وأنجبت منه ثلاثة أولاد، وأنها ترغب في رفع شكوى ضد المتهم أمام العدالة من أجل القتل العمدي. ويعتبر صاحب المسكن الذي وقعت فيه الجريمة شاهدا في القضية، حيث صرح أن مكان وقوع الجريمة هو لعمه المتواجد حاليا في فرنسا، وأن الضحية وصديقه هما اللذين قاما ببناء هذه الفيلا لعمه.