أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس المدعو (ب. م) 22 سنة ب 15سنة سجنا نافذا لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار. تفاصيل القضية شهدتها بلدية شباط التابعة لإقليم ولاية عين تموشنت في شهر ماي ,2010 أين كان المتهم رفقة الضحية (ز.ع) البالغ من العمر 34 سنة في جلسة خمر بجانب معزول من بيت يقطنه شقيق هذا الأخير، قبل أن تنشب بينهما مناوشات كلامية انتهت بضرب المجني عليه المتهم على مستوى الركبة، مما استدعى نقله إلى المصالح الصحية بالمنطقة أين خضع للإسعافات، وبينما كانا في طريق العودة اقتنى الصديقان كميات إضافية من المشروبات الكحولية حيث واصلا احتساء الخمر وعند بلوغ الضحية درجة الثمالة أقدم المتهم على ضربه على مستوى الرأس للثأر منه، ليقوم بعدها الجاني (ب. م) بالاتصال بوالده، وعند وصول هذا الأخير إلى عين المكان وجد الضحية ملقى على الأرض فقام بإخفاء آلة الجريمة التي لم يعثر عليها إلى يومنا هذا، ونقل المجني عليه إلى المسكن وإيقاظ شقيقه.. مؤكدا له أن المدعو (ز.ع) في حالة سكر جد متقدمة حيث قام بدوره بنقله إلى المستشفى أين تبين أنه ميت. وأمام هيئة المحكمة أكد المتهم أنه لم يكن ينوي قتل صديقه وجاره، بل أراد ترهيبه فقط بعد أن أدرك أنه يريد التحرش به. موضحا أنه في ذلك الوقت لاحظ وجود عصا محدبة فخبأها بين ملابسه لكي يدافع عن نفسه في حال تعرضه لأي هجوم، كما أكد الجاني أنه بعد مغادرته المسكن تبعه الضحية فقام بتوجيه ضربة له على مستوى الكتف إلا أنها انتهت في رأسه. ومن جهته، كشف تقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة راجع إلى نزيف حاد وانتفاخ على مستوى الجمجمة ناتج عن تعرض الضحية لضربة قوية بواسطة آلة حادة. وفي تدخلاته طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة 20 سنة نافذة في حق المتهم ليتم بعد المداولات النطق بالحكم المذكور.