استفاق سكان بلدية البسباس بولاية الطارف، أمس، على تخريب مقبرة الشهداء حيث تعرضت 10 قبور إلى النبش والتحطيم الكلي والعبث برفات الشهداء ورميها خارجا. حسب السيد بوطرفة رمضان، الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء، فإن المقبرة المحمية بسياج محصن استهدفت ليلا من قبل مجهولين عاثوا فيها فسادا، وهذا في حق رموز الثورة، تزامنا مع إحياء الشعب الجزائري عيد استقلاله. وندد الأمين الولائي بغياب كل من رئيسي البلدية والدائرة لمعاينة أثر هذه الجريمة الشنعاء التي هزت مشاعر سكان المنطقة. وفي بيانات التنديد والاستنكار، طالبت الأسرة الثورية بالتحقيق في الأمر والكشف عن هوية الفاعلين وإحالتهم على العدالة. وسارعت مصالح الأمن والدرك إلى عين المكان مدعمة بمصالحها العلمية لمعاينة موقع الجريمة، وفتح تحقيق، بينت أول معلوماته أن الفاعلين تسلقوا الجدار المسيج وتركوا وراءهم، في موقع الجريمة، 120 دينار قطعا نقدية معدنية. وكانت مقبرة الشهداء المتواجدة بالمدخل الغربي للنسيج العمراني لبلدية البسباس قد استفادت، قبل أقل من سنة، من مشروع للتهيئة ودعم تحصين جدارها وسياجها الخارجي، وكان محيطها في السنوات السابقة ملجأ ليليا للمدمنين على الخمور، الذين يرمون العبوات الزجاجية والمعدنية للخمور وسط روضتها.