يرى قدري جميل رئيس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، بأن الحوار الوطني ضرورة، من أجل خروج سوريا من الأزمة، ويجب أن يتم التغيير لأنه حق للانتقال إلى الديمقراطية. منبها إلى ضرورة وقف إطلاق الرصاص في الشارع. الكل يتحدث في اللقاء التشاوري عن أن سوريا تتعرض لمؤامرة منظمة لاستهدافها، فما رأيكم؟ لا، نحن لدينا أزمة اقتصادية سياسية واجتماعية، خصوصا وأن معدل الفقر تزايد بسبب السياسات الاقتصادية المنتهجة، والمنظومة السياسية مفروضة علينا منذ 40 عاما، ولم تترك الجماهير تعبر عن اختلافها وآرائها، وهذا ولد انفجارا استغله الأجنبي لتمرير أهدافه، وغاية الاحتجاج هي الوصول إلى مفردات الإصلاح الجذري الشامل في كل المجالات، وبناء سوريا المستقبل، وسوريا تتعرض دائما للمؤامرات. هناك من قاطع اللقاء إلى غاية وقف الرصاص في الشارع، فهل تشاطرونهم الرأي؟ نحن موافقون على وقف الدم، لكن جئنا للحوار، لأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، والحوار اليوم من أجل وقف الدماء في سوريا. ما رأيكم في الدعوة للتدخل الأجنبي في حماة من أجل إنقاذ الشعب السوري من التقتيل؟ هذه الدعوات مدانة وغير مقبولة أصلا، ونحن نسعى لحل مشاكلنا في إطار الحوار، ولا نرغب في أن يفرض علينا الغرب منطقه، ويبتز سيادة سوريا. ونحن نعتبر أن الحركة الشعبية فرضت نفسها في الشارع، ويجب أن ينظر مليا لهذه الحركة التي أفرزت رموزا جديدة على المشهد السوري. العالم العربي يعيش ربيعا، ولهذا فلا يمكن وقف رياح التغيير، فهل تتتفقون مع هذا الموقف؟ التغيير حق ويجب أن يجري، ولكن بقوى الشعب السوري والحوار الداخلي، وليس بذبابات الجيوش الأجنبية والتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. وماذا عن العنف الذي تعيشه سوريا؟ نحن ندعو إلى أن يحاسب كل من أطلق النار على المتظاهرين، ويجب منع استخدام العنف، ويجب أن يطلق سراح المعتقلين الذين يعدون بالآلاف منذ بدأت الأزمة، وكل هذه الأمور هي التي تقود في النهاية إلى نجاح الحوار الوطني.