سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فاروق الشرع: نأمل أن يفضي اللقاء التشاوري لمؤتمر شامل يعلن فيه انتقال سوريا إلى دولة تعددية ديمقراطي مستشارة الأسد تؤكد أن الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة
وصف نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انطلاق اللقاء التشاوري للحوار الوطني السوري أمس الأحد بأنه غير مسبوق.. واعرب عن الأمل في أن يفضي إلى مؤتمر شامل يحقق انتقال سوريا إلى دولة تعددية ديمقراطية. وقال السيد الشرع في كلمته الافتتاحية للملتقى الذي بدأ أمس أعماله بمشاركة شخصيات من مختلف أطياف الشعب السوري أن اللقاء يعد بداية حوار وطني وهو ليس كغيره لأننا نأمل أن يفضي إلى مؤتمر شامل نعلن فيه انتقال سوريا إلى دولة تعددية ديمقراطية يحظى فيها جميع المواطنين بالمساواة ويشاركون في صياغة مستقبل بلدهم. وذكر ان اللقاء ينطلق في اجواء غير مريحة سواء في الداخل او الخارج. مضيفا: ان الحوار ليس منة من احد لاحد ولا يعتبر تنازلا من الحكومة الى الشعب مؤكدا ان الحوار لا بديل عنه في هذه الاثناء لطي صفحة الماضي . وحول التدخلات الخارجية قال فاروق الشرع رئيس هيئة الحوار: أن مختلف مراحل التاريخ أثبتت أن استعانة العرب بالاجنبي لم تجلب لهم الحرية المنشودة وإنما المزيد من فقدان الأمن والأرض. وأضاف: أن سوريا التي ستطبق فيها الاصلاحات ستكون سوريا التي شفيت من جراحها تماما ولا تجد حينها من ينكؤها وستكون خالية من الاحقاد والضغائن مؤكدا: أن الحوار الوطني يجب أن يتواصل سياسيا وعلى كافة المستويات ومختلف الشرائح وهذا خيار سياسي. وللإشارة انطلقت صباح أمس بمجمع صحارى غرب دمشق أعمال اللقاء التشاوري للحوار الوطني السوري بمشاركة شخصيات من مختلف أطياف الشعب السوري تمثل قوى سياسية حزبية ومستقلة ومعارضة وأكاديميين وناشطين شبابا وغياب احزاب المعارضة الرئيسية . ويناقش اللقاء التشاوري على مدى يومين قضايا عدة منها دور الحوار الوطني في المعالجة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة والآفاق المستقبلية وتعديل بعض مواد الدستور بما في ذلك المادة الثامنة منه لعرضها على أول جلسة لمجلس الشعب وعدم استبعاد وضع دستور جديد للبلاد إضافة إلى مناقشة مشاريع قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون الإعلام. ومن جهتها أكدت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس بشار الأسد ان الحوار هو الطريق الوحيد للخروج بسوريا من الأزمة وحل كل القضايا الإشكالية السياسية والإقتصادية والإجتماعية داعية المعارضة الى التحلي بدور ايجابي وتساهم في انقاذ الوطن. وقالت شعبان للصحافيين في دمشق ان اللقاء التشاوري الذي بدأت جلساته أمس الأحد شاركت فيه كل شرائح الشعب السوري والحوار مستمر للأيام القادمة. وأضافت: هذه جلسة أولى للحوار ولم تنته بعد ولكن كما رأيت لم يكن هناك أي شيء محرم والجميع تحدث بما يشاء وهم يتشاورون حول الأزمة وآفاق حلها. وبخصوص غياب قوى المعارضة عن جلسات اللقاء التشاوري قالت شعبان: من غاب عن هذا الحوار مارس دور المعارضة السلبية وأنا أدعو كل المعارضة أن تتحلى بالدور الإيجابي وأن تكون بناءة وتساهم بانقاذ الوطن والا تعتمد على الإستقواء بالخارج بخاصة وان كل البلدان التي استقوت بالخارج كان مصيرها مأساويا ونحن كشعب سوري قادرون على حل مشاكلنا وطاولة الحوار هي النموذج الأمثل للخروج بالبلد من هذه الأزمة والإنتقال بسوريا الى سوريا جديدة. وأضافت: على الشارع ان يتحمل مسؤولياته وان يدرك بأن الحوار هو الطريق الصحيح بين أبناء الشعب السوري وان يعود ويساهم في بناء سورياة بدلا من الذهاب الى الشارع. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات غير مسبوقة انطلقت من محافظة درعا جنوب البلاد وامتدت لتشمل كل المحافظات والمدن السورية تطالب بالحرية والاسراع بعملية الاصلاح السياسي والاقتصادي.