فارق الشاب محمد بشير، 33 سنة، الحياة، أول أمس، بالمستشفى الجامعي لوهران، حيث كان يعالج بعد الاعتداء الذي تعرض له، حسب والده، على أيدي عناصر من الشرطة، أمام شهود عيان وهو مقيد اليدين، يوم الثالث جويلية، حيث كان في مسيرة سلمية بالقرب من الإذاعة الجهوية لعين تموشنت، وقد تم توقيفه واقتياده إلى مركز الشرطة رفقة بعض المحتجين، وهو الشيء الذي نفاه الضابط المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الأمن الولائي. ونظرا لتأثره بإصابته البليغة على مستوى البطن، وصراخه غير المنقطع حتى تقدم له الإسعافات الضرورية، تم نقله إلى الاستعجالات الطبية الجراحية بعين تموشنت، وأدخل مباشرة غرفة العمليات، واستغرقت العملية سبع ساعات تحت حراسة مشددة من قبل رجال الأمن الذين حاصروا القاعة. ونظرا لوضعه الصحي المتدهور، تم نقله، في اليوم الموالي، إلى مستشفى وهران بحي الصباح، وبقي تحت العناية المركزة إلى غاية مفارقته الحياة أول أمس. الضحية متزوج وله طفلان، يقيم مع والده في مسكن من ثلاث غرف رفقة عائلة تتكون من عشرة أفراد، وكان يتقاضى أجرة شهرية لا تتعدى 12000 دينار. وعلمت ''الخبر'' أن الوالد سيطالب بتشريح الجثة، وأنه تم استقباله من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت، وأن العائلة وكلت محاميا لمعالجة القضية على مستوى العدالة، مطالبة بالكشف عن المتسببين في ضرب الضحية. الضابط المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الأمن الولائي، في اتصال ب''الخبر''، نفى أن تكون عناصر الأمن اعتدت على الضحية، موضحا أن الموقوف حينها اشتكى من بعض الآلام على مستوى البطن بمركز الشرطة، ليتم اقتياده رفقة سبعة أشخاص آخرين إلى الاستعجالات الطبية الجراحية من قبل سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية، وأجريت له عملية جراحية، مضيفا: ''إذا شكك الطبيب في وفاته، سيتم تشريح الجثة، وعلى ضوء نتائج هذه العملية، ستتم معالجة القضية من قبل العدالة''.