عادت أزمة انعدام البنزين الممتاز من جديد لتلقي بظلالها على محطات الوقود في مختلف بلديات ودوائر ولاية بشار وسيدي بلعباس. وأرجع أحد مالكي محطات الوقود الإشكال إلى عدم احترام ''نفطال'' للحصص الخاصة بالطلبات التي عادة ما تقدم إلى المؤسسة قبيل 48 ساعة. للأسبوع الثالث تعاني جميع محطات بيع الوقود العمومية أو الخاصة بجميع مناطق ولاية بشار انعداما كليا في مادة البنزين الممتاز. وهو أوقع الكثير من أصحاب المركبات والسيارات في أزمة خانقة، سيما وأن الكثير منهم لا يمكنه التنقل لمدن أو ولايات مجاورة للحصول على هذه المادة، مادام أن أقرب نقطة لولاية بشار تبعد 300 كلم. وعبّر الكثير عن استيائهم العميق لهذا الخلل، الذي عجزت المصالح المختصة عن البوح بأسبابه، أو تحديد أجل لايجاد حل له، وهوما خلق حالة من الاحتقان العالية التي طبعت المواطنين، سيما سائقي سيارات الأجرة الذين يعتبرون أول المتضررين من هذه الوضعية، التي ستجبرهم على الدخول في عطلة إجبارية غير مدفوعة الأجر. وانتقلت أزمة الوقود التي تعاني منها عادة الولايات الحدودية الجزائرية إلى مختلف بلديات سيدي بلعباس خلال الأيام القليلة الماضية. إذ تشكلت مع مرور الأيام طوابير مملة تحت أشعة شمس حارقة. وكانت البداية الحقيقية للأزمة قد سجلت على مستوى البلديات الغربية للولاية. مما جعل أصحاب المركبات من أبناء هذه المناطق يتنقلون مرارا وتكرارا إلى مختلف نقاط التزود بالوقود الكائنة بعاصمة الولاية، أين واجهوا نفس الإشكالية تقريبا. وكانت الندرة قد ألقت بظلالها، أيضا، على العديد من البلديات الشرقية وحتى الجنوبية للولاية. وأرجع أحد مالكي محطات الوقود في حديثه مع ''الخبر'' الإشكال ''إلى عدم احترام ''نفطال'' للحصص الخاصة بالطلبات التي عادة ما نتقدم بها إلى المؤسسة قبيل 48 ساعة''. وهو أمر أرجعته مصادر من ذات المؤسسة إلى الصعوبات التي تلاقيها في عملية الضخ على حد قول المتحدث. وترددت سيارات تحمل ترقيم العديد من الولاياتالغربية خلال الأيام القليلة الماضية على مختلف محطات التزود بالوقود بسيدي بلعباس لأجل الحصول على المادة، مما ترك الانطباع بأن الأزمة باتت عامة على مستوى كل من تلمسان، وعين تموشنت، ومستغانم وغيرها.