''الكبار يمرضون ولا يموتون''، مقولة شهيرة انطبقت على نادٍ أوروبي إيطالي عريق، مازال همه الأكبر حصد الألقاب وجلب النجوم لاستعادة السيطرة الكلية على ''الكالشيو'' والعودة إلى الواجهة الأوروبية.. فريق يعشقه السياسيون الإيطاليون الكبار وصناع القرار وبطبيعة الحال ''المليارديرات'' وحتى أولئك البسطاء الذين وجدوا في اللونين الأحمر والأسود كل ما كانوا يحلمون به لاستعادة البهجة والأفراح.. إنه ''الميلان'' صانع المواهب والحقل المغناطيسي الذي يستميل النجوم مهما بلغوا من شهرة ومن وزن على الساحتين العالمية الأوروبية وحتى المحلية. سيلفيو بيرليسكوني.. المالك الطموح ويعد رئيس الحكومة الإيطالية الحالي سيلفيو بيرليسكوني مالك ''أسي ميلان''، وقد تمكن من إعادة ''الروسونيري'' إلى الواجهة الأوروبية من جديد بعد سنين عجاف مر بها النادي. هذا السياسي الشهير رفض على طريقته أن يبسط النادي الميلاني الآخر ''الأنتر'' نفوذه وسيطرته على خريطة الكرة المحلية، وهو ما دفع به إلى ضخ الملايير لأجل إعادة البسمة إلى أنصار اللونين الأحمر والأسود، ما ساهم بشكل كبير في استعادة النادي لبريقه خاصة مع بداية التسعينيات، حيث سيطر الميلان بالطول والعرض على الكرة الإيطالية وحتى الأوروبية خلال فترة زاهية أضفى عليها تواجد الثلاثي الهولندي الشهير غوليت وريكارد وماركو فان باستن التميز، بالنظر لما قدمه هؤلاء ل''الروسونيري'' بمعية الابن المدلل مالديني والأسطورة فرانكو باريزي ونجوم آخرين. رقمان مجمدان احتراما لرموز النادي ويعد نادي ميلان أكثر النوادي العالمية استقطابا للنجوم، إذ سبق للعديد من عباقرة الكرة الأوروبية والعالمية أن مروا عبر ''الميلانيلو'' مركز الميلان الشهير الموجود في الضاحية الشمالية للمدينة. ويكفي ''الروسونيري'' فخرا احتضانه على فترات ل 33 لاعبا متوّجا بكأس العالم منذ نشأته سنة 1899 على يد الإنجليز الثلاثة، أمر لم يمنع ملاك الفريق من اتخاذ قرار تجميد الرقمين 3 و6 اللذين لن يحملهما مستقبلا سوى فرد من أفراد عائلتي باريزي أو مالديني، تخليدا وعرفانا لما قدمه هذان العملاقان للفريق الأحمر والأسود خلال فترته الذهبية. متحف يعج بالألقاب مازال متحف النادي شاهدا على عراقة هذا الفريق الذي حصل على كأس رابطة أبطال أوروبا خلال 7 مناسبات والدوري المحلي 18 مرة، إضافة إلى خمسة كؤوس إيطالية. وتضاف إلى هذه الألقاب تتويجات أخرى ظفر بها النادي الشهير في إيطاليا على غرار كأس الكؤوس الأوروبية مرتين، كأس إيطاليا الممتازة 5 مرات، إضافة إلى خمسة كؤوس أوروبية ممتازة و3 أخرى لما بين القارات وكأس عالم واحدة للأندية.