الجزائريون أحبابنا ومسارهم النضالي مشرّف كشف الممثل السوري بسام كوسا، أحد أبطال مسلسل باب الحارة، في حديث ل''الخبر''، أن الأعمال الدرامية السورية ستقاطع رمضان هذه السنة بسبب الأزمة السائدة هناك، معتبرا بأن التغيير في سوريا ضرورة ملحة، لأنه حق حضاري يجب أن يجسد للنهوض بالمسار الديمقراطي، مشترطا أن لا يكون ذلك بالدم. هل أثّرت الأزمة السورية على النفسية الإبداعية لفنانيها؟ - طبعا كل مرافق الحياة تأثرت بالأزمة السائدة، فما بالك بالفنانين.. إنه أمر مؤسف للغاية. أطلقت قوائم سوداء للفنانين الموالين لنظام بشار الأسد، فما تعليقك؟ المحير في الأمر هو أن تكون في قائمتين بنفس الوقت، في قائمة الشرف وفي القائمة السوداء، ولذلك هذا الحراك رغم سلبياته له جوانب إيجابية، لأن السوري في هذا الظرف تحديدا يواجه نفسه على حقيقتها، من دون مساحيق. ألا ترى بأن رياح التغيير التي هبت على الوطن العربي، وصلت إلى الأراضي السورية متأخرة؟ كنا نتمنى أن تهب رياح التغيير لكن من دون دماء، والتغيير واجب وأمر أخلاقي وحضاري، وهو ضد الثبات، ونحن نواجه هذا الأمر لأول مرة في تاريخ سوريا المعاصر. وهل ستكون الدراما السورية حاضرة شهر رمضان في ظل الظروف السائدة؟ - والله، لدينا التزامات أكبر من ذلك، لأن الأعمال الدرامية السورية قوطعت هذا العام، وهو واحد من الدلائل لجزء من المخطط. كيف ذلك؟ - هذا الموضوع حقيقة مؤلمة، فقد توقفت عدة أعمال لم يبدأ تصويرها، ونفذت أعمال بدأ تصويرها، والباقي توقف ولم ينجز، أعتقد بأنهم سيعانون صعوبات كثيرا في عملية التوزيع. وماذا عن الممثل بسام كوسا، أين سنراه في رمضان؟ - شاركت بمسلسل ''السراب''، وهو عمل اجتماعي من إخراج مروان بركة، ويمكن أن يعرض في الفضائية السورية، وإذا لم يعرض فليس هنالك أي مشكل، لأن البلد أهمّ من الدراما الآن، كما أن هناك أولويات واستحقاقات قادمة، ونتمنى أن نواجه الأزمة بإرادة أقوى. ما هي أجمل ذكرى رسخت بذهنك بعد زيارتك للجزائر؟ - الجزائر.. كان لي شرف أن أكون عضو لجنة تحكيم في مهرجان الفيلم العربي بوهران، وحصلت على جائزة الفنك الذهبي، وقوبلت بكمّ كبير من الحب أدهشني، ولذلك قلت في لحظات التكريم: جئتكم من بلد الأمير عبدالقادر الجزائري إلى بلد الأمير عبدالقادر الجزائري، فالجزائريون أهلنا وأحباؤنا ولهم مسار نضالي مشرّف.