أتمنى المشاركة في عمل يصوّر في الجزائر لأرى الرئيس بوتفليقة ثانية أوضحت الفنانة السورية منى واصف، بأن ''سوريا بحاجة إلى التغيير، خصوصا في ظل المشاكل الحقيقية التي يعيشها الشعب''، كاشفة في حوار مع ''الخبر''، عن رغبتها في المشاركة بعمل فني مشترك بين سوريا والجزائر. تشارك الفنانة منى واصف في اللقاء التشاوري لهيئة الحوار الوطني، فهل تؤيدين فكرة أن سوريا تتعرض لمؤامرة خارجية؟ مثلما دعا الحوار الوطني من أجل المستقبل، يجب أن نتحرك بسرعة، لأن سوريا وطننا الغالي يذهب إلى المجهول، فهناك أزمة حقيقية ويجب أن نعترف بها. ولكن إن شاء الله الأمور تتجه إلى ما فيه خير، لأننا كشعب واعٍ، نعلم بأن هناك مؤامرة كبيرة من الخارج، لكن لدينا مشاكل من الداخل.. هناك فقر وفساد مستشرٍ، وأصبحت هناك طبقية وغابت الاشتراكية، وهذا لا يناسبنا. وضعت في قائمة سوداء للفنانين الموالين للنظام، فهل أساء لك ذلك؟ هناك من وضعني بالقوائم السوداء وهناك من وضعني في قوائم الشرف، والآن لا أعرف أين سيتم وضعي بعدها، ويحدث هذا وهو أمر عادي. بمَ ستطلين على الجمهور العربي رمضان المقبل؟ سيكون ذلك من مسلسل ''الزعيم'' و''رجال العز'' و''الولادة''. ألم تؤثر سلسلة الأحداث الأخيرة على الأعمال التلفزيونية التي تشاركين فيها؟ هناك أعمال بدأنا فيها قبل الأحداث، واستكملنا عملية التصوير خلالها، ولم يؤثر الأمر علينا كثيرا، فأنا كنت أهرب من المشاكل إلى العمل، وما إن أُّنهي التصوير أعود إلى مشاكل الحياة والأزمة. ألا ترين بأن سوريا بحاجة للتغيير وركوب موجة الديمقراطية؟ نحن بجاحة إلى التغيير صحيح، لكن ظروف كل دولة تختلف عن الأخرى، فهل تريد تغيير النظام أم تغيير إصلاح النظام مثلا، وهل التغيير هو التخريب أم هو تدارك ما تجاوزك؟ وهنا أقول إنني لست مع التخريب لكنني مع التغيير. ما هي قراءتك للثورتين التونسية والمصرية؟ أهنئ تونس ومصر على ما أنجزتاه.. لقد قاسمناهما تلك الأوقات الصعبة. ألم تسبب الأوضاع السائدة بسوريا خدوشا وجراحا لديك؟ طبعا، أكيد، لأنه عندما يكون بلدي مجروحا فأنا مجروحة. ولا يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل أحس بأن هناك شيئا ميّتا داخلي، أحس بعدم وجود أحشاء داخل جسمي. لكنني أؤمن بأننا سنخرج من هذه الأزمة، لأن سوريا جنة الله في الأرض، والدم الذي يراق جزء منا وعزيز علينا. هل توجد آفاق عمل درامي مشترك بين سوريا والجزائر؟ مازلت أنتظر عملا سوريا جزائريا، وأحبذ أن يتم تصويره في الجزائر، حتى أرى مرة ثانية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.