حذرت الاتحادية الوطنية للخبازين، أمس، من تفاقم أزمة الخبز خلال الأيام القليلة القادمة وشهر رمضان، بسبب الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، التي تكبد خلالها الخبازون خسائر مالية. واستغرب هؤلاء تراجع مصالح الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز، عن التزامها بتعويض الخسائر والإخطار المسبق بالانقطاعات. تأزمت الأوضاع منذ منتصف الشهر الجاري، في عدة مدن خاصة بالجنوب ومنطقة القبائل، وتحولت رحلة البحث عن مادة الخبز شبه مستحيلة، حيث وصل سعر الخبزة الواحدة إلى 20 دينارا. وأفاد رئيس اتحادية الخبازين يوسف قلفاط، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''المشكل الذي لايزال مطروحا منذ سنوات، هو الانقطاعات المتكررة في الكهرباء، خلال شهري جويلية وأوت، التي لم تجد لها مصالح سونلغاز أي حل''. وأضاف المتحدث بأن ''الوضع لم يعد يطاق، والخبازون يواجهون المشكل لوحدهم من دون أي تحرك لمصالح سونلغاز''. وربط المتحدث تفاقم أزمة الخبز بالانقطاعات المتكررة للكهرباء في عدة ولايات، وكذا غلق عدة مخابز، بسبب خروج عمالها في عطلة سنوية. وكشف رئيس الاتحادية بأنه تم توجيه تعليمة إلى كل المخابز، بضرورة الخروج في عطلة شهري جويلية أو سبتمبر، لتفادي غلق المخابز خلال شهر أوت الذي يتزامن مع شهر الصيام، ويزداد فيه الطلب على مادة الخبز. واعتبر قلفاط بأن أغلب المخابز تعاني من الانقطاعات المتكررة للكهرباء، فمن مجموع 14 ألف مخبزة عبر الوطن و1500 مخبزة في الجزائر العاصمة لوحدها، يوجد عدد قليل فقط من المخابز التي تمتلك مولدات كهربائية. وكانت الاتحادية طالبت في اجتماعها، مؤخرا، مع مصالح سونلغاز، بتمكين الخبازين من الحصول على مولدات كهربائية، من أجل تخفيف حجم الخسائر والتعويضات التي تتكبدها الشركة، لكن مصالح سونلغاز رفضت المقترح. وجدد المهنيون مطلبهم الذي رفع لوزير التجارة مصطفى بن بادة، الذي كشف مؤخرا عن إجراءات تقضي بتمكين الخبازين من قروض لتمكينهم من اقتناء مولدات كهربائية والقضاء على مشكل انقطاع التيار الكهربائي، على أن يستفيد من هذه القروض الخبازون المنخرطون في الاتحادية الوطنية للخبازين. ولم يتم لحد الساعة الكشف عن هذه الإجراءات وتاريخ تطبيقها، حيث ينتظر أن تصدر في الجريدة الرسمية أولا، ليتم تحديد التفاصيل والمراسيم التنفيذية. يذكر أن سعر المولد الكهربائي الذي يتناسب مع نشاط الخبازين، يتراوح سعره بين 70 إلى 80 مليون سنتيم. من جهة أخرى، أنهى اتحاد التجار اتفاقية مع شركة خاصة لتوفير الأكياس الورقية، خلال شهر رمضان، من أجل القضاء على الأكياس البلاستيكية المضرة بالصحة، حيث سيتم توفيرها عبر الوطن مجانا، بعد أن أمرت وزارة البيئة بتوفيرها لحماية المستهلكين، وتعويضها بأكياس قابلة للاسترجاع وصديقة للبيئة.