أسفرت حملة المراقبة التي شنتها لجنة متخصصة تابعة لمديرية الصحة منذ جانفي 2008 إلى غاية مطلع الشهر الجاري عن غلق 15 صيدلية واعذار 45 اخرى بسبب عدم الاستجابة لشروط العمل التي حددتها الوزارة الوصية، العملية جاءت بعد الشكاوى العديدة للمواطنين التي تدعو إلى ضرورة فرض النظام على بعض أصحاب الصيدليات، وإجبارهم على فتح صيدلياتهم أثناء المناوبة الليلية حتى يتسنى للمرضى صرف وصفاتهم الطبية، كما وقفت اللجنة على المخالفة التي يرتكبها عدد من أصحاب الصيدليات والتي تتمثل في بيع الادوية بدون وصفة طبية، الأمر الذي يعاقب عليه القانون لما قد يسببه من مخاطر صحية للمريض. وفي نفس السياق أكدت مصادر مطلعة من مديرية الصحة أن الحملة التي انطلقت منذ بداية السنة المنصرمة ستتواصل نظرا للعدد الكبير من الصيدليات المنتشرة عبر تراب الولاية، حيث شددت لجنة المراقبة على تحلي مسير الصيدلية بالكفاءة المهنية والتزامه بقواعد ممارسة المهنة من لباس وغيره، إذ هناك العديد من أصحاب الصيدليات يشركون أبناءهم بالصيدلية في صرف الدواء بدون خبرة كافية، وهو ما يجعل المجال مفتوحا أمام بعض الشباب المنحرف للحصول على الأقراص المهلوسة، والتي يتم إعادة ترويجها في اوساط المدمنين، وما يسهل المهمة أكثر هو تظاهر هؤلاءالمنحرفين بالمرض وإصابتهم بنوبة عصبية لإعطاء الانطباع بأنهم في أمس الحاجة للأقراص المهدئة دون تقديم وصفة طبية. للاشارة فإن حملة المراقبة التي شنتها مديرية الصحة ستتواصل على طول السنة لأجل ردع المخالفين.