نبّه الخبير الدولي والمستشار السابق لمجمع سوناطراك، الدكتور مراد برور، أن الجزائر تواجه مشكلا حقيقيا فيما يتعلق باستهلاك وتسويق المازوت. مشيرا بأن كميات متزايدة من المازوت يتم شرائها بأسعار دولية، ليتم مباشرة بيعها بعد ذلك بأسعار مدعمة للجميع. وأوضح مراد برور في تصريح ل''الخبر'': ''هناك حقيقة تم التطرق إليها مرار ويتعلق الأمر بزيادة واردات المازوت التي ترتبط بزيادة حظيرة السيارات والنقل والاستخدام المتزايد للديازل. ومن المعروف أن البترول الجزائري خفيف جدا ''44 درجة'' وإنتاج المازوت لا يكفي لسد الحاجيات، لذلك يتم استيراد كميات إضافية لسد الحاجيات'' ليضيف ''لقد كان من المعقول أن نصدّر البنزين ونستورد المازوت، لكن من غير المعقول أن نربط أنفسها بظاهرة خاصة مفروضة علينا، وهي عدم التحكم في الحظيرة وعدم وضع شروط في مجال استيراد السيارات وعدم القدرة على فرض استخدام غاز البروبان المميع كبنزين أنقى. مضيفا بأن الوقود الحالي جدّ ملوث بما فيه المازوت، ومع ذلك فهو مستخدم بكثرة في الجزائر''. ولاحظ الخبير ''لدى الجزائر قدرة فصل الغاز كبيرة كانت في حدود 9 مليون طن وارتفعت الى 14 مليون طن ولذلك يمكن استخدام غاز البروبان المميع بنزين بدل الاستمرار في استيراد كميات أكبر من المازوت''. وأكد الخبير من خشية تحرير الأسعار وتأثيره على أسعار النقل ولكن إلى أي مدى يمكن الاستمرار في استيراد المازوت بسعر دولي وبيعه مباشرة بسعر مدعم. فقد كان الأفضل إيجاد آليات دعم محددة وتشجيع استهلاك غاز البروبان المميع بنزين من قبل المستخدمين.