شرعت شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني ''برودا'' في تسويق لحم الخروف المحلي المجمد بسعر 650 دينار، لأول مرة في منطقة الغرب، تمهيدا لتعميم العملية على باقي الولايات، حيث قامت باقتناء كميات كبيرة من هذه المادة وتجميدها على مستوى غرف التبريد تحسبا لضبط سعرها في رمضان. وقال رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين التابعة للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، التي تم تأسيسها مؤخرا، عزاوي جيلالي، ل''الخبر''، إن وزارة الفلاحة انطلقت في إنجاز ثلاثة مذابح صناعية في كل من بوقطب في ولاية البيض وحاسي بحبح في الجلفة وعين مليلة بأم البواقي. وتدخل هذه العملية في إطار الإجراءات الخاصة بإعادة تنظيم شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني ''برودا''، بهدف تطوير القدرات العمومية في فرع اللحوم الحمراء. وحسب محدثنا، فإن إنجاز هذه المذابح العصرية سيدفع باتجاه تطوير هذا النشاط وتشجيع الاستثمار فيه، قصد احتواء التهاب أسعار اللحوم الحمراء بصفة خاصة. وستكون هذه المذابح بمثابة مركبات كبيرة تضم مؤسسات تحويل اللحوم والجلود، ما سيعمل على تنظيم السوق، مشيرا إلى أن سوق الماشية تضم حوالي 16 مليون رأس، وهو ما يمثل فائضا كبيرا في الإنتاج، غير أن غياب التنظيم تسبب في فوضى كبيرة كانت وراء ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوياتها. وعمدت شركة ''برودا''، يضيف ممثل الفيدرالية، إلى تجميد مئات الأطنان من لحم الغنم المحلي، بهدف تنظيم عمليات التوزيع والبيع انطلاقا من المنتج إلى غاية المستهلك. وقال عزاوي إن الفيدرالية التي يمثلها تثمن إجراءات ضبط السوق التي اعتمدتها الوزارة، ودعا مسؤوليها بالمقابل إلى مرافقة الموالين ومساعدتهم على مواجهة المشاكل التي يتخبطون فيها، حيث تشهد السوق نقصا كبيرا في الأعلاف. وكان وزير الفلاحة، حسب محدثنا، قد قدم تطمينات للموالين خلال لقاء جمعه مؤخرا بممثلي الفيدرالية، أكد خلالها بأنه ستتم معالجة المشكل خلال رمضان بتوفير كميات معتبرة من الأعلاف. وسيساعد هذا القرار، حسبما جاء على لسان نفس المتحدث، الموالين على مضاعفة الإنتاج، وبالتالي فتح باب المنافسة واسعا، ما يسمح بكسر الأسعار، وجعل مختلف أنواع اللحوم في متناول الجميع، علما أن السوق الوطنية تعرف وفرة كبيرة وفائضا في الإنتاج.