كشف رئيس المجمع العمومي لتجميع وتغليف وتعليب اللحوم السيد جهيد زفيزف عن استيراد كمية هامة من اللحوم الحمراء أكبر بكثير من الكمية المستوردة السنة الماضية، وذلك تحسبا لشهر رمضان المعظم. موضحا أن عملية الاستيراد انطلقت شهر أفريل الماضي لتتواصل إلى ما بعد الشهر الكريم. وأضاف المتحدث أن سعر الكيلوغرام لا يتجاوز ال450 دينار وأن السوق الوطنية ستمون هذه السنة بشكل متوازن بنسبة 50 بالمائة للحم المحلي ومثلها بالنسبة للمستورد، فيما قدرت مصادر مطلعة بوزارة الفلاحة الكمية المستلمة لحد الآن والتي تستلم لاحقا بأزيد من 15 ألف طن من اللحوم الحمراء. وأكد المتحدث في اتصال مع ''المساء'' أن المجمع حضر مخزونا من لحم الغنم المجمد لتغطية السوق، معتمدا جميع الشروط والمقاييس الدولية. موضحا أن جديد هذا العام هو تقسيم الاحتياجات من اللحوم الحمراء بين المحلي والمستورد بنسبة متماثلة بينما لم يحدد الكمية التي قال إنها مهمة للغاية، وأوضح من جهة أخرى أن عملية الاستيراد والتخزين تخضعان باستمرار لعملية الرقابة البيطرية والصحية المعمول بها عالميا. وقال رئيس المجمع العمومي لتحويل وتعليب اللحوم جهيد زفيزف، إن قرار السلطات استيراد اللحم الهندي، نابع من النجاح الكبير الذي سجل العام الماضي، حيث أكد بأن جميع الكميات التي تم استيرادها والمقدرة ب4 آلاف طن بيعت ولم يبق منها شيء. وقال إن السلطات المعنية قررت استيراد كميات أكبر مقارنة مع السنة الفارطة بعد تسجيل إقبال كبير على اللحم الهندي المستورد. موضحا أن اللحوم الحمراء ستكون متوفرة بكثرة خلال رمضان بفضل توفر مخزون هائل من اللحوم المحلية واللحوم المجمدة المستوردة وهو ما يصب في صالح المستهلك بالدرجة الأولى باعتباره من سيتحكم في السعر بناءً على الطلب، فضلا عن توفر اللحم المجمد والطازج في السوق ما يلبي حاجيات كل واحد حسب الإمكانيات المتوفرة. وعن سبب لجوء الدولة إلى استيراد اللحم المجمد دون اللحم الطازج أكد السيد زفيزف أن استيراد اللحم المجمد يعني إمكانية اقتناء كميات كبيرة نظرا لطول مدة صلاحية استهلاكه والتي تمتد إلى 18 شهرا بينما يصعب تسيير مخزون اللحم الطازج الذي لا تتعدى مدة صلاحية استهلاكه شهرا، وعندما يكون معالجا لا تتجاوز 3 أشهر. وبهذه العملية تكون وزارة الفلاحة قد فضلت الإبقاء على الهند البلد الوحيد التي تستورد منه اللحم المجمد المزمع استيراده وبيعه خلال رمضان هذه السنة، نظرا لعدة عوامل وهذا للسنة الثانية على التوالي، حيث تم الاتفاق على اقتناء كميات كبيرة يتم استلامها على مراحل. من جهة أخرى قررت المؤسسة الوطنية لتربية الأنعام والدواجن إعادة عملية تسويق الدجاج المجمد التي بادرت بها العام الماضي خلال الشهر الكريم على أن يكون سعر الكيلوغرام 250 دينار. يذكر أن وزارة الفلاحة قررت مؤخرا، إعادة تنظيم شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني ''برودا'' بهدف تطوير القدرات العمومية في توفير اللحوم الحمراء وضبط السوق الوطنية بشكل يوقف لهيب ارتفاع الأسعار. وكانت مصالح وزارة الفلاحة وبهدف تطوير قدرات التدخل في ضبط سوق اللحوم الحمراء بشكل محكم قررت بناء وتسيير ثلاث مذابح عصرية في كل من البيض وحاسي بحبح وعين مليلة. كما ستعمل شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني على مستوى المذابح الجديدة، على تطوير قدرات التخزين في غرف التبريد بما يساهم بفعالية في ضبط سوق اللحوم الحمراء وبالتالي تلبية احتياجات السوق.