ذهب جماهير أهل العِلم إلى تحريم أكل لحم الحمر الأهليّة، لجملة من الأدلة الصّحيحة الصّريحة في التّحريم، منها: حديث أنس رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمَرَ مناديًا فنادى: ''إنّ الله ورسولَه ينهيانكم عن لحوم الحُمُر الأهليّة فإنّها رِجس، فأُكْفِئَت القدور وإنّها لَتفور باللّحم'' أخرجه البخاري ومسلم. وحديث جابر رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى يوم خيبر عن لحوم الحُمُر الأهليّة'' رواه الشيخان. قال ابن عبد البَرّ: لا خلاف بين علماء المسلمين اليوم في تحريمها. وقد ذهب بعض المالكية إلى أنّه يؤكَل مع الكراهة التّنزيهية. وعلى كلّ حال، فقد ثبت تحريمُها ثبوتًا يكاد يكون متواترًا، إلاّ مَن اضطُرّ كما قال تعالى: ''إلاّ ما اضطُرِرْتُم إليه''. والله الموفق.