تأسف الممثل الفكاهي كمال بوعكاز لسلسلة الانتقادات التي وجهت إليه، لدى إطلاقه مقولة ''الجزائريون من شر ما خلق''، مشيرا إلى أنه لم يقصد بها الإساءة بقدر ما كان هدفه إبراز أن الجزائريين من أرفع الشعوب شأنا. وذكر المتحدث في حوار ل''الخبر''، أن حس الفكاهة لديه لا يفارقه طيلة أيام رمضان، التي لا تختلف عن أيامه العادية، غير مخف حبه للأطباق التقليدية. هي عودة للثنائي بوعكاز وعاشوري في ''هو وهو'' شهر رمضان؟ كلامك صحيح نسبيا، هي العودة لكنني وحميد لم نفترق يوما، فأعمالي الأولى جمعتني به، إلا أن قلة الإنتاج فرقتنا ميدانيا طيلة هذه المدة، وأتيحت لنا الفرصة هذه المرة، فاجتمعنا كسابق عهدنا في ''هو وهو'' للمخرج صالح عنيق. لكن للأسف لن تتعدى المدة الزمنية لكل حلقة 5 دقائق، وهذا خارج عن نطاقنا، لأن التلفزيون هو الذي فرض علينا ذلك. وسلسلة ''هو وهو'' فرصة بالنسبة لي ولحميد لتطوير مهاراتنا وقدراتنا الفكاهية، ومرآة للمشاهد يرى نفسه فيها، خاصة أننا نتطرق لمواضيع اجتماعية مختلفة، بطريقة فكاهية، وبديكور خيالي، وبذلك ''الكبير يدّي منّا والصغير يتعلّم''. إذن حظيت ''هو وهو'' بفرصة العرض في ''ذروة المشاهدة''؟ صحيح، وأن تبرمج في ''ذروة المشاهدة'' امتحان صعب جدا، إذ علينا أن نكون في مستوى تطلعات المشاهد الجزائري، وهو ما نسعى إليه دوما. اختيار عملنا في ذلك التوقيت تحديدا لم يأت من الفراغ، وليس من أجلي أنا أو حميد عاشوري، وبعيدا عن أي تملق، أعتقد أن ''هو وهو'' إنتاج جيد ويستحق أن يكون في ''الذروة''''، فهو عمل هادف، ويحمل بين ثناياه ضحكة ومعنى في آن واحد. لمسنا نوعا من الارتجال في العمل؟ السلسلة كانت في البداية رؤوس أقلام، مع بعض اللمسات الإبداعية، وبما أن نقاط الارتكاز كانت موجودة والخط واضح، فعنصر الارتجال ضروري، وهو ما يسمح للواحد منا بأن يبدع ويقدّم لمسته الخاصة، وسننتظر رد فعل الجمهور بعد انتهاء عرض حلقاتها الثلاثين، والاستماع إلى انتقاداتهم، وأقصد البناءة منها، وبعدها سندرس إمكانية المواصلة في السلسلة بعد رمضان. وماذا عن ''عيادة الحاج لخضر'' و''زين سعدك''؟ شاركت في أربع حلقات من ''عيادة الحاج لخضر''، لكننا توقفنا بعد ذلك عن التصوير، لأسباب أجهلها ولكن الأكيد أنها مادية. أما سيت كوم ''زين سعدك''، فقد فرغنا من تصوير حلقاته العشرين، ولكنني لست أعلم إلى حد الساعة إن كان مبرمجا لعرضه شهر رمضان الجاري أم لا. لكنك بالمقابل ستطل على محبيك في ''نسيبتي لعزيزة'' على قناة ''نسمة''؟ أجل، كان من المفروض أن أشارك في عدة حلقات من ''نسيبتي لعزيزة''، ولكن الاتصال بي جاء متأخرا، ما جعلني أشارك في الحلقة الخامسة عشرة، التي ستكون آخر حلقة في الموسم الثاني من العمل، حيث أجسد دور خال رزيقة الذي يتجه إلى تونس من أجل جلبها إلى الجزائر، إلا أنه يغيّر رأيه ويظل هناك. أما الموسم المقبل فسأشارك في كل الحلقات، كون نقطة نهاية الموسم الحالي ستكون نفسها بداية الموسم المقبل. وسنشاهدك على المباشر في ''محطة رمضان'' بالقناة الأرضية؟ هي حصة تثقيفية ترفيهية، أقدمها رفقة سليم تيكوك، على القناة الأرضية، على الساعة السادسة والنصف مساء، لتمتد نصف ساعة من الزمن، نطرح فيها جملة من الأسئلة، ونستقبل اتصالات المشاهدين على المباشر، وقد يدخل فيها عنصر الفكاهة، حسب طبيعة المتصل، كما نقدم مجموعة من الجوائز، كأجهزة كمبيوتر وعمرة لشخصين.. (يضحك)..''يروحو على زوج رجلين''. وجهت إليك الكثير من الانتقادات بعد مقولتك الشهيرة ''الجزائريون من شر ما خلق''؟ يقول البيت الشعري ''نعيب الزمان والعيب فينا.. وليس في الزمان عيبا سوانا''، وهذا ينطبق علينا نحن الجزائريون، إذ أن حبنا لأنفسنا يتجاوز الحدود، فأنا قلتها في قالب فكاهي، وكنت أريد أن أثبت أن الجزائريين أحسن ممن شتمنا من المصريين، لذا فالمشكل في من لم يفهم قصدي وليس فيّ. وكيف سيكون رمضان كمال بوعكاز؟ أيامي الرمضانية لا تختلف كثيرا عن أيامي العادية، وحس الفكاهة يرافقني أينما ذهبت، حتى وأنا متعب، وأقضيها غالبا متنقلا ما بين التلفزيون وعمل المكتب صباحا، وتنشيط بعض الحفلات ليلا، فيما يكون إفطاري رفقة العائلة الكبيرة، على مائدة تتزين بأطباق تقليدية.