السّفر المباح للمفطر هو السّفر الّذي يرخّص قصر الصّلاة وهو مسير 84 كلم على الأقل، يجوز فيه للصّائم الإفطار، كما يجوز له الصّوم، وقد كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسافرون معه في غزوة في شهر رمضان، فمنهم مَن يصوم ومنهم مَن يفطر ولم يعب بعضهم على بعض، لكن يتأكّد على المسافر الفطر في شهر رمضان إذا شُقّ عليه الصوم لشدّة حرّ أو وعورة مسلك، فعن أنس رضي الله عنه قال: ''كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزّم المفطرون وعملوا وضعف الصّائمون عن بعض العمل فقال النّبيّ: ''ذهب المفطرون اليوم بالأجر'' أخرجه البخاري ومسلم. وقد جاء في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر فرأى رجلاً قد اجتمع النّاس عليه، وقد ظلّل عليه، فقال: ماله؟ قالوا: رجل صائم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''ليس من البرّ أن تصوموا في السّفر'' أخرجه البخاري ومسلم.