الأشياء الّتي تترتّب عليها الكفارة في رمضان: الوطء إجماعاً، ومثله تعمّد إنزال المني لأنّه في معنى الوطء بسبب العلّة الحاصلة منه، ودليله صريح الحديث الّذي رواه الجماعة عن الرجل الّذي جاء على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: هلكتُ يا رسول الله، فقال النّبيّ له: وما أهلكك: قال: وقعت على أهلي في نهار رمضان، فخيَّره النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بين أصنف الكفارة الثلاثة: صيام شهرين متتابعين أو عتق رقبة مؤمنة أو إطعام ستين مسكيناً''. ومنها تعمّد الأكل والشرب أو رفض النية نهاراً، وقد اختلف فيها أصحاب المذاهب المتّبعة، فذهب مالك وأبو حنيفة رحمهما الله تعالى إلى الكفّارة مع القضاء كالوطء، وذلك لعلّة انتهاك حُرمة الشّهر، وذهب الشافعي إلى القضاء دون الكفّارة. هذا في العمد، وأمّا ما يقع من ذلك نسياناً أو خطأ أو إكراهاً فلا يجب إلاّ القضاء لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن نسي فأفطر فقد أطعمه الله وسقاه'' أخرجه البخاري ومسلم.ئ؟