طيف الرّاحل شيبان يهيمن على ''البرايم'' الثاني

الطبعة الرابعة من برنامج ''تاج القرآن''

احتضن قصر المعارض ''صفاكس'' في الجزائر العاصمة، سهرة أول أمس، فعاليات ''البرايم'' الثاني من برنامج ''تاج القرآن''، الذي حملت طبعاته الثلاث المُنقضية اسم ''فرسان القرآن''، بمشاركة ثمانية متنافسين من أصل 18، بعد أن أُقصي ستة منهم في ''البرايم'' الأول، هم زينب طلحة (الأغواط)، مارية قطاي (الجزائر العاصمة)، شهيناز بن حمودة (بومرداس)، وسعاد قويدر (ميلة) في فئة الإناث. إلى جانب ياسين بقواسة (الشلف)، ياسين دراجي (البليدة)، زكرياء عيادة (تبسة)، وعبد الرحمن بن الجوزي (الجزائر العاصمة) في فئة الذكور، حيث تداولوا تباعًا على المنصة لترتيل آيات بيّنات من الذكر الحكيم، مُحاولين فيها إبراز كل ما يملكونه من قدرات صوتية في مجالي الترتيل والتجويد.
وكان افتتاح ''البرايم'' الثاني من برنامج ''تاج القرآن''، الذي تُنظمه قناة ''القرآن الكريم''، بتلاوة آيات قرآنية بصوت الطفل عبد الرحمن فارح، تلاها تذكير بمناقب وخصال الشيخ الرّاحل عبد الرحمن شيبان، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي وافته المنية أول أمس عن عمر يناهز 93 سنة. لتتواصل فعاليات السهرة التنافسية الثانية من نهائيات البرنامج، الذي جاء تتويجًا لأربع قوافل جابت كامل التراب الوطني، بدءًا من 13 ماي المُنصرم، على وقع نفحات إيمانية وأجواء روحانية، صنعتها الابتهالات والمدائح الدينية، التي قدّمتها فرقة ''الأشواق'' لبشار، تخلّلها ''بورتريه'' عن الشيخ الرّاحل محمد شارف.
وقد أفضت نتائج لجنة التحكيم، التي يرأسها الأستاذ محمد الشيخ، إلى إقصاء ستة متنافسين، وتأهّل اثنين إلى ''البرايم'' الثالث، هما سعاد قويدر وياسين بقواسة. ليكون مسك الختام مع ابتهال ''أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم''، من أداء المنشد علي محمد، مصحوب بتلاوة آيات قرآنية بصوت المُقرئ أحمد بن عميرة.


قالوا

سعاد قويدر (ميلة)
''أرجو أن نعمل بالقرآن ونُقيم حدوده''
''أحمد الله عز وجل الذي وفّقني لهذا المقام، وأشكر والديّ العزيزيين اللذين تغمرهما فرحة كبيرة لا محالة بتأهّلي. كما أشكر لجنة التحكيم المباركة على نصائحها السّديدة وتوجيهاتها الصائبة، راجية من المولى سبحانه أن يُسدّد رأيها، وأن نعمل بالقرآن ونُقيم حدوده''.

ياسين بقواسة (الشلف)
''شكرا لكل من علّمني حرفا''
''أحمد الله حمدًا كثيرا على هذا الفوز، وأشكر كل من علّمني حرفا من كتاب الله الحكيم، بدءًا من والديّ الكريمين، وكافة المشايخ الذين تتلمذت على يدهم، وفي مقدّمتهم الشيخان محمد الفلاح ومحمد وغليسي، دون أن أنسى طبعا توجيه تحية عرفان وامتنان إلى كافة أعضاء لجنة التحكيم الموقّرة، وكذا جل القائمين على إعداد البرنامج''.