عادت ولاية المسيلة إلى جو المنافسة في برنامج"فرسان القرآن" بعدما تأهل منها كل من صلاح الدين بوديلمي ومنيرة روبيبي، كما أقصي كل من حمزة تكارلي من العاصمة، ناصر الدين كتاب من أدرار ومحمد رابحي من المسيلة في صنف الذكور، أما فيما يخص الاناث، فقد أقصيت كل من عائشة بوسعد من باتنة، شهرة بن عزيزة من سوق اهراس وسعاد قويدر من الميلة . * وقد حضر البرايم الثاني من الطبعة الثالثة لبرنامج "فرسان القرآن"، الذي نظم بقصر المعارض (السافكس)، وزير الشؤون الدينية والأوقاف ابو عبد الله غلام الله وزير التجارة مصطفى بن بادة ووزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، إضافة إلى خلة من العلماء والمشايخ والأساتذة، وكان الشيخ محمد الشريف قاهر، عضو المجلس الاسلامي الأعلى ضيف شرف السهرة التنافسية . وقد اعتبر قاهر خلال الكلمة التي ألقاها على الحضور أن "رسالة الاسلام ماضية فعلا في بلادنا مادام كتاب الله يتلى في ربوعها"، مضيفا: "ما كنت أدري أني سأعيش هذه اللحظات وأرى الجزائر من شرقها الى غربها تهتم بالقرآن وحفظه، وتشجع على تلقين علومه. فالجزائر بخير ما تمسكت بكتاب الله ودعت الى ذلك"، كما تخلل جو البرايم مجموعة أناشيد أدتها فرقة الأشواق بأدائها الصحراوي الرائع الذي تفاعل معه الجمهور وارتحل معه الى الجنوب الجزائري، وأدى المنشد عبد المجيد بن عيسى أنشودة في مدح خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام، وخص فرسان القرآن بمقطع منها . يشار إلى أنه بقي ستة مترشحين من كل جنس سيتسابقون سهرة يوم الجمعة المقبل في البرايم ما قبل الأخير، لينشط السهرة الختامية ثلاثة متسابقين من الذكور والاناث، يسعون الى الظفر باللقب الثالث ل"فارس القرآن" والأول ل"فارسة القرآن". قالوا عن البرنامج : * محمد شعيب (رئيس فرقة الاشواق): "هو من البرامج الرائعة والهامة التي تكتشف الأصوات الكامنة التي تضاهي أصواتا عالمية، نفتخر بها، ونرجو أن تدوم وتستمر حتى يسعنا اكتشاف الطاقات المخبأة في مجال الكلمة الهادفة وكلام المولى عز وجل، وان ندفع بشبابنا الى الاهتمام بكتابه تعالى " . * المتأهلة منيرة روبيبي: "أنا جد سعيدة بتأهلي، أحمد الله على على نعمة الفوز، فخورة أنا بتشريفي لأهلي ولوالدي الذي ظل يتتبعني بالدعاء وحتى لتلامذتي، فأنا معلمة متطوعة بمسجد في حيي، ولم أخيب ظن والدتي رحمها الله، التي دعت لي قبل أن تتوفى قائلة: "ربي يسهلك كل ما تمسكو يدك .. " * المتأهل صلاح الدين بوديلمي: "أشعر بالسعادة لأنني شرفت الوالد الذي حضر معي البرايم ودعمني معنويا، ولأنني شرفت ولاية المسيلة بحسن تمثيلي لها، فأنا سعيد جدا ومتفائل للدورين اللاحقين، أسأل الله التوفيق لي ولزملائي". كواليس : عندما افصح محمد الشيخ، رئيس لجنة التحكيم عن اسم المتأهل، صاح والده لا شعوريا بقوله " الله أكبر " ، ما جعل الحضور يلتفتون الى مصدر التكبيرة .. شكل حضور بعض اولياء المتسابقين - حتى من ولايات بعيدة - حافزا للبعض كما هو الحال بالنسبة للمترشح صلاح الدين بوديلمي، وعلى عكسه تماما، بدا حمزة تكارلي خائفا ومتحرجا أثناء تلاوته، وهو الوحيد الذي ظل من حين لآخر يوجه التحية والابتسامات لوالديه.. لابأس فرضاهما أثمن من اللقب . شكلت الأقمصة البيضاء، الطابع الغالب على الحضور من الجنس الذكوري، سيما منهم الوزراء الذين حضروا السهرة .. فهل هي سنة في طريق التعميم عند حضور مجالس القرآن والذكر .. ؟ لم تمتلك الفائزة منيرة نفسها وعبرت عن سعادتها الغامرة، بعدما أبلغها أهلها أنهم اشتروا مقعرا هوائيا صبيحة يوم المسابقة، خصيصا لمشاهدتها تتنافس في الدور ربع النهائي.. فالحمد لله "البرابول ماراحش خسارة". تساءل البعض عن حضور إحدى عشرة متسابقة بدل اثنتي عشرة واحدة دون تبرير القائمين على البرنامج لذلك.. وحتى لو صدق رأي الجمهور أن الغائبة هي من اللواتي أقصين قبلا، فهذا يتنافى وقوانين البرنامج التي تبقي على المقصيين إلى غاية انتهاء الدورة التكوينية.. مباشرة بعد انتهاء البرنامج توجه والد رفقة ابنته الى المتأهلة، قائلا لها : " أقراي على بنتي بالاك تحفظلي شوية " ، فما كان على منيرة إلا أن دعت لها ..