قال نائب المندوب الليبي لدى الأممالمتحدة إبراهيم دباشي في تصريح ل''الخبر'' إن ''العلاقات مع الجزائر ستبقى متينة وأننا شعب واحد ولن يكون أي تأثير لما حدث على مستقبل العلاقات''. غير أنه وجه اللوم للحكومة الجزائرية التي ''للأسف وقفت مع القذافي ودافعت عنه وأقرت خطة إفريقية التي هي في الواقع خطة القذافي لتقسيم ليبيا، حيث كانت دائما تتحدث عن الحل السياسي، بينما الجميع كان يعلم أن لا لغة مع هذا الرجل غير لغة السلاح''، ذلك ما ترك شيئا في نفوس الليبيين، كما أشار. وحاول طمأنة الرأي العام الجزائري والليبي على حد سواء، بدعوتهم إلى طي الصفحة والتوجه نحو المستقبل لأن المصير واحد. يشار إلى أن العلاقات بين الجزائر والمجلس الانتقالي كانت سيئة للغاية خلال الأشهر الستة الأخيرة بسبب تدفق الأسلحة على الحدود الجزائرية، منها جزء كبير سقط بين أيدي عناصر القاعدة في المغرب الإسلامي، باعتراف وزير مالي وآخر فرنسي. إضافة إلى ذلك وجه بعض أعضاء المجلس الانتقالي التهم للجزائر بمد القذافي بالمرتزقة والسلاح. وكذبت الجزائر تلك الادعاءات في حينها. لكن العلاقات بقيت متوترة إلى غاية الإطاحة بنظام القذافي. وينتظر الليبيون الآن الإشارة من الجزائر، خاصة وأن معظم الدول العربية اعترفت بالمجلس الانتقالي. وعن الوضع في طرابلس، قال محدثنا إن ''بعض الأشخاص لديهم أسلحة ثقيلة يقصفون عشوائيا في الشارع لتخويف الناس، وأن عددهم قليل ولا يتجاوز العشرين فردا''، حسب تقييمه. وفيما يتعلق بالحرب المرتقبة في مدينة سرت، مسقط رأس العقيد القذافي، فيعتقد أن ''المقاومة لن تكون كبيرة لأن الثوار قادمون من الجهتين، شرقا وغربا، وأن المفاوضات جارية مع القبائل هناك، لتفادي إراقة الدماء''. وأجاب دباشي عن سؤال متعلق بالمستقبل السياسي لليبيا، حيث قال إن المجلس الانتقالي وضع خطة في الإعلان الدستوري المؤقت ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من بداية السنة حتى انتخاب أول رئيس لجمهورية ليبيا.