التهبت أسعار الخضر والفواكه، أمس، في الأسواق عبر كامل الوطن خلال الأيام الأخيرة من رمضان، وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا ما بين 40 و55 دينارا، فيما تخطى سعر الطماطم حدود 100 دينار، ووصل سعر الخس إلى 120 دينار وبلغ سعر التفاح والعنب حدود 160 دينار. بعد استقرار لمدة أسبوعين في أسعار الخضر والفواكه، عاد مؤشر البورصة إلى حدود خيالية، فاقت بكثير الأسعار التي بلغتها خلال الأسبوع الأول من رمضان. وفي جولة قادت ''الخبر'' إلى كل من سوق ''مارشي ''12 ببلكور في العاصمة، وقفنا على ارتفاع الأسعار، إلى حدود جنونية مثلما عبّر عن ذلك المواطنون، وبلغ سعر الطماطم ما بين 80 و100 دينار، وقفز سعر الخس إلى حدود 120 دينار، فيما بلع سعر البطاطا ما بين 40 و50 دينارا، ووصل في بعض المحلات حدود 55 دينارا. وفي كل من أسواق جيجل وعين تموشنت عرفت نفس الأسعار ارتفاعا ملحوظا، حيث أفادت تقارير مراسلينا بأن الأسعار عرفت زيادة ما بين 20 و30 دينار في سعر الخضر والفواكه أيضا. ووصل سعر التفاح والعنب بمختلف أنواعه ما بين 160 و180 دينار، فيما عرف سعر الموز استقرارا وقدّر سعره ما بين 70 و120 دينار. من جهته، أوضح الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، بأن ''ارتفاع الأسعار مرتبط بقلة المحاصيل ووفرتها في أسواق الجملة''. وأضاف المتحدث ''نلاحظ أن الأسعار ترتفع في الأيام الأولى من الشهر الفضيل وفي آخر أسبوع، لكن الاتحاد حدث التجار عن ضرورة توفير المنتوجات حتى تستقر الأسعار''. وأشار الأمين العام إلى أن ''الحرارة المرتفعة التي اجتاحت مختلف المناطق السهبية منذ أسبوع تقريبا، تسببت في إتلاف معظم المحاصيل الزراعية''. أما رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه، عاشور مصطفى، فنبه إلى أن ''ضعف المنتوج يرجع إلى قلة اليد العاملة خلال الأسبوع الأخير من رمضان، وانتهاء فترة جني محاصيل كالطماطم والفلفل الحلو''. كما أن موجة الحر التي اجتاحت المناطق الفلاحية مؤخرا تسببت في إتلاف محصول الخس الذي ارتفع سعره إلى حدود 80 و120 دينار.