عكس المواطن الجزائري كريم شاوي، الذي احتفلت به الصحافة البريطانية على صدر صفحاتها لشجاعته في مطاردة اللصوص وإنقاذ ما تبقى من محل مجوهرات تعرض للسطو خلال أحداث الشغب، فضل جزائري آخر دخول أحداث لندن من بابها الضيق بعدما ظهر بشكل واضح في صور التقطتها الكاميرات وهو يسطو على محل ''بي أيش اس'' بمركز تجاري في ضاحية ولثامستو بشرق لندن. قالت الصحافة البريطانية عبد الرزاق ب. (23 سنة) الذي سرق حزمة ملابس ومبلغا ماليا من محل للملابس الفاخرة، سيكون من بين 150 مهاجر يواجهون احتمال الترحيل في حال إدانتهم بالسجن لمدة 12 شهرا أو أكثر. واتصلت ''الخبر'' بشرطة العاصمة البريطانية ''ميتروبوليتان بوليس'' إلا أنه لم يكن بالإمكان معرفة عدد الجزائريين الذين وقعوا ضحايا لأعمال الشغب أو شاركوا فيها. وقالت متحدثة باسم الشرطة أن التوقيفات مستمرة والقائمة لم تضبط بعد. وكانت الشرطة البريطانية قد نشرت صورة جزائري التقطتها كاميرات الشارع، يبدو فيها في وضع سطو على محل للمجوهرات بضاحية ''كريستل بالاس'' في جنوبلندن، ولكن الشرطة سرعان ما سحبت صورته من قائمة المبحوث عنهم بعدما اتصل صاحب المحل وأوضح أن الصورة لأحد موظفيه، وقد كان بصدد إخفاء ما تبقى من مجوهرات المحل، الذي تعرض للسطو، عن أعين اللصوص. وقال داريل نوروود إن الخسائر كانت تكون أكبر لولا يقظة كريم شاوي الذي طارد بشجاعة عصابة استولت على بعض المجوهرات وسجل ترقيم السيارة التي هربوا على متنها ثم قام بإخفاء بقية المجوهرات. وكتبت الصحافة البريطانية أن كريم شاوي تحول ''من مطلوب إلى بطل'' لأحداث الشغب غير المسبوقة التي كشفت عن انهيار أخلاقي لجزء كبير من المجتمع البريطاني، وخلفت مرارة لدى جزئه الآخر.