معتمرون سيقضون شهرا بدل 15 يوما في البقاع المقدّسة حُرم مئات الجزائريين من أداء عمرة رمضان هذا العام، وأصيب العشرات منهم بصدمات نفسية، خصوصا كبار السن ومن قرروا أداء المناسك في الشهر الفضيل، وأحدث عدم التزام بعض الوكلاء في السعودية بالاتفاقيات المبرمة حالة من الفوضى، جعلت المعتمرين يبيتون في العراء لغياب غرف بالفنادق التي حجز بها مسبقا. حمل نائب رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، مناصير الشريف، مسؤولة الموسم الكارثي لعمرة رمضان، لكل من شركة الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط السعودية، بالنظر إلى سوء برمجة الرحلات نحو البقاع المقدسة. وقال المتحدث، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''المئات من المواطنين عبر ولايات الوطن حرموا من أداء مناسك عمرة رمضان، ولم يتمكنوا من التنقل إلى السعودية، إما بسبب غياب الرحلات، بالنسبة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أو حتى انقضاء فترة التأشيرة المحددة ب30 يوما''. وأضاف الشريف مناصير بأن ''انقضاء فترة التأشيرة يرجع أساسا إلى غياب الرحلات الجوية، حيث تم إعادة عدد من المعتمرين من المطار بسبب انقضاء يوم أو يومين''. وكانت الجوية الجزائرية تأخرت في تحديد برنامج الرحلات الجوية، بسبب تقديم طلبها وبرنامج رحلاتها متأخرا لمصالح الطيران المدني السعودي. واعتبر نائب رئيس النقابة بأن ''تأخر رد الطيران المدني السعودي على الجوية الجزائرية أحدث اضطرابا كبيرا في برنامج الرحلات، وهو ما تسبب في إلغاء عدد كبير من المقاعد''. كما أحدثت الأشغال الجارية في مطار جدة الدولي في إطار مشروع التوسعة، حالة من الاضطراب، أثرت على موسم العمرة في رمضان، خصوصا وأنه لا يعمل إلا ب50 بالمائة من قدراته. واحتج العشرات من المعتمرين في مكةوالمدينةالمنورة على مثل هذا الأمر، خصوصا وأنهم يرافقون النسوة، وهو أمر غير مقبول، وتدخلت مصالح أمير المدينةالمنورة لتمكينهم من الغرف. وفي الوقت الذي لا يزال فيه عدد من المعتمرين تحت الصدمة، وأصيبوا بأزمات نفسية خاصة من كبار السن، ومن قرروا أداء المناسك لأول مرة في حياتهم، قام عدد من الوكالات بتعويض التكاليف للمعتمرين، في حين لا يزال آخرون في انتظار ذلك، بسبب ''تلاعب'' بعض أصحاب الوكالات السياحية بهم. ومع كل الخلل الحاصل، فإن نائب رئيس النقابة يتخوف من أن يستمر الاضطراب في رحلات العودة المقررة بداية من ثالث أيام عيد الفطر المبارك، حيث تم إخطار بعض الوكالات بأن رحلة العودة لن تكون بعد 15 يوما، بل بعد شهر كامل، وهو ما سيتسبب في متاعب، خصوصا للأساتذة.