سعر الخبز قفز إلى 20 دينارا ولا وجود لفرق المراقبة شهدت مختلف مناطق الوطن يومي العيد ندرة حادة في مادة الخبز، بسبب غلق العديد من المخابز، حيث تسبب ذلك في حالة استنفار في أوساط المواطنين، ترجمتها الطوابير الطويلة أمام مخابز انتهى نشاطها قبل صلاة العيد. بالموازاة مع ارتفاع سعر الخبز إلى 20 دينارا في غياب تام لفرق المراقبة. وكانت وزارة التجارة قد حددت قائمة الخبازين الملزمين بالعمل يومي عيد الفطر، لتفادي النقص في مادة الخبز، ويتم بموجب القوائم التي تم وضعها بالاتفاق مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين، مراقبة هؤلاء وفرض عقوبة على المخالفين، حيث تم التركيز على الجزائر العاصمة، أين يتواجد أكبر عدد من اليد العاملة في المخابز، علما أن هؤلاء العمال يقطنون في ولايات بعيدة كجيجل وبجاية وسطيف حسبما أكده مسؤولو الاتحاد. غير أن عددا كبيرا من خبازي العاصمة فضلوا الغلق قصد السماح لمستخدميهم من الخبازين بقضاء يومي العيد وسط عائلاتهم في مختلف مناطق البلاد، ما سبب أزمة حادة في هذه المادة الأساسية وطوابير كبيرة أمام مخابز قام أصحابها ببيع كميات قليلة من الخبز في وقت مبكر قبل أن يتم غلقها طيلة النهار لأداء صلاة العيد. من جهتها، شهدت مدن ولاية جيجل يومي عيد الفطر المبارك ندره كبيرة في مادة الخبز، بسبب توقف نشاط العديد من الخبازين، وعدم قدرة البقية على تلبية الطلب. ومن خلال جولة قادتنا صبيحة أول أيام العيد عبر شوارع مدينة جيجل، تبين بأن العديد من المخابز مغلقة، موازاة مع تشكل طوابير أمام محلات أخرى ظلت مفتوحة، فيما لجأ بعض المضاربين إلى اقتناء كميات كبيرة من هذه المادة من مخابز مختلفة، وبيعها في السوق السوداء بسعر 15 دينارا بالنسبة للخبز العادي. وفي سكيكدة، ارتفع سعر الخبز إلى 20 دج، في ظلّ الغياب التّام لمصالح مديرية التجارة، وظهرت أزمة كبيرة في اقتناء هذه المادة، واستغل تجّار المواسم ذلك لرفع سعر الخبز تدريجيا من 10 دج إلى 15 دج ثمّ إلى 20 دج ببعض المناطق مثل تمالوس والقل، بعدما اقتنوا كلّ الكميّات من المخابز وقاموا ببيعها على الأرصفة، حيث أغلقت المخابز أبوابها في ساعات مبكّرة طيلة أيّام العيد. وهي نفس الأزمة المسجلة في ولاية الأغواط، حيث اختفت مادة الخبز من رفوف المحلات التجارية التي كانت تسوقها، بينما أغلقت المخابز أبوابها لإحالة عمالها القادمين من ولايات أخرى على العطلة. والملاحظ أن أغلب المحلات التجارية أغلفت أبوابها خلال اليوم الأول من العيد، بينما فتحت بعضها في اليوم الثاني مع رفع سعر الخبز الذي بيع بأحد المحلات التجارية بحي 482 سكن بسعر 10 دنانير للخبزة الواحدة.