قطع سكان حي الكاريار في باب الوادي بالعاصمة مساء أمس، الطريق الرئيسي الرابط بين تريولي وباب الوادي، بعد أن أضرموا النيران بالعجلات المطاطية، احتجاجا عن قرار الوالي المنتدب لمقاطعة باب الوادي، القاضي بترحيلهم إلى الحي السكني الجديد بعين المالحة ببئر خادم. وخرج عشرات المواطنين أمس من حي الكاريار بباب الوادي إلي الشارع، وقاموا بإضرام النيران في العجلات المطاطية وقطعوا طريق تريولي لأكثر من ساعة، مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي قامت بتفريق المتظاهرين وفتحت الطريق أمام أصحاب السيارات. وجاءت هذه الموجة الاحتجاجية بعد إعلان الوالي المنتدب لباب الوادي أمس عن مكان ترحيل سكان الحي، وهو القرار الذي لم يرض السكان، خاصة وأنهم كانوا يطمعون في ترحيلهم إلى بني مسوس أو السبالة وليس إلى بلدية بئر خادم، التي سيتم أيضا ترحيل سكان من الحراش إليها حسب المحتجين. وأكد المحتجون أنهم لن يرضوا بقرار الوالي المنتدب، وسيصعدون احتجاجهم في حال ما إذا لم تتم إعادة النظر في وجهة ترحيلهم، مشيرين في تصريحاتهم ل''الخبر'' إلى تخوفهم من إعادة سيناريو بلدية براقي التي تشهد مناوشات يومية بعد أن رحل إليها سكان من الكاريار وآخرون من الحراش.