أعلن الجنرال روبين سيربي مستشار الوزير الأول البريطاني لمكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، مشاركته الثلاثاء القادم، في الندوة الدولية حول مكافحة الإرهاب التي ستعقد في الجزائر، وقال إن أفضل الطرق لإنهاء خطر ''القاعدة'' في الساحل هو العمل المشترك والتعاون الإقليمي. ذكر روبين سيربي مستشار الوزير الأول البريطاني لمكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر تلعب دورا محوريا وتمثل شريكا ''أساسيا'' بالنسبة للمملكة المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، ولاسيما ''في توحيد مقاربة مكافحة الإرهاب لدول المنطقة''. وأوضح في هذا الشأن ''أن الجزائر تنسق العمل من أجل مقاربة شاملة في المنطقة، فمن الأهمية بمكان العمل سويا من أجل مكافحة هذا التهديد المشترك''، معلنا عن مشاركة المملكة المتحدة في الندوة على المستوى الرفيع حول مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية المرتقب عقدها في الجزائر يومي 7 و8 سبتمبر الجاري. وأضاف أن ''المملكة المتحدة تعرب عن ارتياحها لمبادرة الجزائر بتنظيم هذا اللقاء وتريد من خلال مشاركتها في هذه الندوة أن تعبر عن دعمها -التام والعلني- للجزائر، وعن استعدادها للتعاون معها ومع دول المنطقة في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية''. وتعول الجزائر على حضور مميز لكبار المسؤولين عن سياسات مكافحة الإرهاب في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية، بمشاركة بلدان الساحل للنظر في مسائل الأمن في الساحل وإعادة جهاديين تنظيم أنفسهم في المنطقة على ضوء الأزمة الليبية. ويخصص الاجتماع لبحث ثلاث إشكاليات تواجهها المنطقة جنوب الصحراء هي: الإرهاب والجريمة المنظمة والتخلف الاقتصادي، ويفترض أن يكون له تداعيات على الواقع قياسا لوزن البلدان والمجموعات والهيئات الدولية التي ستشارك فيه. وهي: الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وهياكل من الأممالمتحدة، خاصة لجنة محاربة الإرهاب، وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا، زيادة على مؤسسات مصرفية دولية تمول مشاريع التنمية في إفريقيا، مثل البنك العالمي والبنك العربي للتنمية.