تحدثت تقارير إعلامية، يوم أمس، عن سماع دوي انفجارات وإطلاق مكثف للرصاص داخل مطار مزة العسكري بدمشق، وهو ما فسره القاطنون بمحيط المطار، خاصة سكان حي الأعظمية، على أنه مواجهات بين وحدات عسكرية منشقة ووحدات مماثلة من تلك التي حافظت على ولائها للنظام الحاكم في دمشق. حسب ما نقلته بعض الوكالات من محيط المطار المذكور، فإن ما حدث، يوم أمس، ليس الأول من نوعه، إذ سبق وحدثت العديد من الأحداث المشابهة في وقت سابق. كما أكدت هذه المصادر أنه سبق وهرب عسكريون بعد انشقاقهم عن وحداتهم باتجاه مناطق مجاورة وقد طاردهم زملاؤهم الموالون للسلطة وقتلوهم. وإذا ما تأكدت هذه الأخبار فإنها ستضاف للانشقاقات المماثلة التي سجلت بكل من دوما وحرستا وكفر بطنا الواقع في ريف دمشق، منذ أسبوع واحد فقط. عن بقية المواجهات التي سجلت، أمس، ببقية أنحاء سوريا، تحدث نشطاء عن مقتل شخصين بحمص خلال عملية مطاردة لمطلوبين. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا فإن ''قوات الأمن اقتحمت حي الخالدية بمدينة حمص، وأطلقت النار ما أسفر عن مقتل الشخصين المذكورين، وقال أدلبي إن ''أكثر من 30 آلية عسكرية وأمنية اقتحمت مدينة حماة عبر مدخل السباهي باتجاه وسط المدينة، وسط إطلاق كثيف للنيران''. أما لجان التنسيق المحلية للثورة، فتحدثت عن اقتحام ''قوات الأمن بلدة السبيل في معرة النعمان، حيث قامت بحملة دهم واعتقال'' مؤكدة على أن ''مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدة''، وتحدثت عن''اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية، مؤكدة أن ''الأهالي حاولوا انتشالها، إلا أن قوات الجيش طاردتهم ومنعتهم من ذلك، كما تواصلت المظاهرات الليلية المناوئة للنظام بعشرات المدن والقرى السورية بمختلف المحافظات''. سياسيا أعلن معارضون سوريون، أطلقوا على أنفسهم اسم ''شباب ثورة الحرية والكرامة'' تشكيل مجلس أعلى لقيادة الثورة السورية، وقال هؤلاء المعارضين إن المجلس يمثل قوى الثورة في ربوع البلاد، وسيكون أمينا عليها حتى تحقيق أهدافها بإسقاط نظام الأسد، وكشفوا في بيان لهم عن أسماء عدد من أعضاء المجلس الممثلين لعدد من المدن والمحافظات السورية، لكن البيان أحجم عن ذكر أسماء آخرين للضرورة الأمنية كما قالوا معدّوه.