عبد الحليم خدام يدعو إلى تدخل عسكري في سوريا للإطاحة بنظام الأسد قال نشطاء سوريون في العاصمة دمشق أن جنودا انشقوا عن الجيش السوري في مطار المزه في دمشق، غير أنهم لم يعطوا مزيدا من التفاصيل، و سبق أن شهد الجيش السوري حالات انشقاق و تمرد احتجاجا على موجة القمع التي مازالت تشهدها المدن السورية. وأوضح نشطاء من جسر الشغور بمحافظة إدلب، بحسب ما أوردته أمس وكالة رويترز، أنه سمع إطلاق نار كثيف بشكل عشوائي بعد انشقاق عدد من عناصر الجيش وهربهم باتجاه الحدود التركية، وأضافوا أن نيران أطلقت باتجاه الأراضي التركية دون رد من الجانب التركي. كما تحدثوا عن محاولة اقتحام مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية ما أسفر عن حدوث عدد من إصابات. إلا أن نشطاء آخرين على الإنترنت ذكروا أن قتيلا سقط أثناء هروب الأهالي من اقتحام الجيش والأمن والشبيحة للمخيم، حيث تم قنصه وهو ضمن الأراضي التركية. وأضاف النشطاء أن انشقاقات حدثت داخل مطار المزه في دمشق وسط سماع إطلاق رصاص كثيف جدا من داخل المطار، مؤكدين :"هذه الأصوات ليست لبنادق وإنما أصوات أسلحة ثقيلة ورشاشات وهناك تحليق لمروحيات". إلى ذلك، ذكر نشطاء في شمال لبنان أن قوات الأمن السورية داهمت أمس مناطق متاخمة للحدود مع لبنان بحثا عن نشطاء شاركوا في المسيرات المناهضة للنظام السوري. من جانبه، طالب عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري بشار الأسد بتدخل عسكري في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا لإسقاط نظام بشار الأسد، معتبرا أن "التدخل العسكري لا يعني الاحتلال"، ومنتقدا المساعي لتشكيل مجلس انتقالي كما حدث بليبيا. وانتقد خدام في رسالة إلى "ثوار سوريا" بعض أطراف المعارضة السورية، وقال إن بعض الأصوات بدأت بالمطالبة بإرسال مراقبين دوليين عوضا عن التدخل العسكري، وذلك تحايل لتغطية ما دعاها مواقفهم الانهزامية. وأضاف خدام، الذي انشق عن النظام في عام 2005 ويقيم بالعاصمة الفرنسية باريس منذ ذلك الوقت، إن هذه الطريقة لا يمكن أن تسقط النظام، وتساءل عما كان سيفعله معمر القذافي في الثورة الليبية وفي الشعب الليبي لو أن المعارضة الليبية لم تطلب التدخل العسكري الدولي.