تحتضن جامعة تلمسان، يومي 17 و18 سبتمبر الجاري، ملتقى دوليا حول زعيم الحركة الوطنية، مصالي الحاج، تحت شعار ''مصالي الحاج رمز الحركة الوطنية الجزائرية''، وذلك تزامنا مع الذكرى ال75 لخطابه التاريخي بالملعب البلدي بالعاصمة، العام 1936، الذي طالب فيه، للمرّة الأولى، باستقلال الجزائر. يشارك في الملتقى، الذي تنظّمه جمعية ''إيكوليمات'' ومخبر الدراسات الحضارية بتلمسان، نخبة من المؤرّخين والباحثين في الحركة الوطنية، أبرزهم المؤرّخ محمّد حربي الذي يحاضر حول ''مفهوم الأمة في المصالية''، والمؤرّخ الفرنسي بنيامين ستورا، الذي يلقي الضوء على ''عودة الذاكرة حول مصالي الحاج''. ويلقي البروفيسور أحمد تونقي محاضرة بعنوان ''شخصية مصالي الحاج وبعدها في العالم الإسلامي''، بينما يتقصّى الدكتور شايب مقنونيف ''موقف مصالي الحاج من الفكرة الاندماجية''. ويعود الأستاذ رابح بلعيد إلى ''الصراع بين مصالي الحاج والمركزيين''، أما الدكتور عبد المجيد بوجلة فسيبرز ''مكانة مصالي الحاج في الحركة الوطنية''، فيما يخصّص البروفيسور عيسى قادري محاضرته لموضوع ''اليسار الفرنسي والمصالية''. وأوضح رئيس جمعية ''إيكوليمات''، الحاج بوطالب، في تصريح ل''الخبر''، بأن الغاية من الملتقى هي تسليط الضوء على جوانب من نضال مصالي الحاج، وهو ما يتناغم، حسب قوله، مع أهم أهداف الجمعية، المتمّثل في ''محاربة ثقافة النسيان''. وشدّد المتحدّث على الطابع العلمي والأكاديمي للملتقى، من خلال ''التحليلات والمناقشات العلمية والبعيدة عن العاطفة''. مردفا: ''سيكون الباب مفتوحا لجميع الآراء، إيجابية كانت أم سلبية''. كما أبدى أسفه لعدم إدراج الملتقى ضمن فعاليات تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية .''2011