برمجت اللجنة العليا للملتقى الدولي حول تاريخ حضارة تلمسان ونواحيها، محاضرة في اليوم الأول للملتقى حول حياة اليهود الاجتماعية والسياسية في تلمسان، من خلال كتابات الفرنسيين إبان القرن التاسع عشر، وهي المحاضرة الثالثة في اليوم الأول من تقديم الدكتور أمزيان حسين من جامعة قسنطينة. و للإشارة تعود وزير الثقافة خليدة تومي للمرة الثانية في ظرف قصير اليوم إلى تلمسان، وسط خلافات شديدة، لم تعد خافية، بعد المقاطعة التي قام بها نواب البرلمان عن الولاية، والسلطات المحلية والولائية، لحفل الافتتاح الوطني الذي تزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، وتحل الوزيرة على متن الرحلة الجوية في السابعة من صباح اليوم، قادمة من العاصمة، بينما جرت العادة أن يحل الوزراء مساء، إذا ما تعلق الأمر بحدث كبير مثل هذا، وتحتضن كلية الطب لجامعة تلمسان، الافتتاح الأول لملتقى دولي في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، بينما تجنب محافظ التظاهرة البقاء في الندوة الصحفية يوم أمس، تفاديا للأسئلة الحرجة، على ضوء الصمت الذي تلتزمه وزارة الثقافة بشأن الخلاف الحاصل بينها وبين السلطات المحلية والولائية، إذ ترفض الوزارة الخوض في الموضوع، بالرغم من أن المراسلين والصحفيين طرحوا هذا السؤال خلال الندوة الصحفية الأولى، إلا أن مستشار الوزيرة عثماني، فند وجود خلافات بين الوزارة والوالي أو أي جهة أخرى. وكانت مصادر موثوقة أكدت ل"الوطني" يوم أمس، أن سبب الخلاف يعود إلى ما نقلته وزيرة الثقافة إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، بشأن ما وصفته "بأن تلمسان ليست مستعدة للتظاهرة" وهو ما يكون قد أغضب والي الولاية، وأدخل العلاقات بينه وبين الوزيرة في غرفة الإنعاش. وتوقعت عدة مصادر محلية، أن يجد الخلاف الحاصل بين الطرفين طريقه للحل، بعد أن طرحت القضية على مستوى رئاسة الجمهورية. وعقدت يوم أمس، اللجنة العلمية للملتقى الدولي حول تاريخ حاضرة تلمسان ونواحيها، ندوة علمية بالمركز الدولي للصحافة باب أحمد، لتقديم عروض الملتقى ومحاوره، حيث شرح مدير المركز الوطني للبحوث وعصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان، أبرز محاور الملتقى، بمعية أعضاء اللجنة العلمية، و أكد أعضاء اللجنة، على أنهم تلقوا تأكيدات الحضور لنخبة من الأساتذة والمفكرين من الجزائروتونس والعراق وسوريا وفرنسا وليبيا، وفي رده على سؤال الوطني يتعلق بمداخلة الدكتور محمد ضيف الله من تونس، الذي يقدم محاضرة حول مصالي الحاج والتونسيون، أكد لنا أعضاء اللجنة حضوره اليوم . من جانب آخر، يرتقب أن يتناول الملتقى جانبا خاصا من حياة الزعيم الوطني مصالي الحاج، على ضوء مداخلتين الأولى كما سبق الإشارة إليها، تتعلق بالأستاذ ضيف الله محمد من جامعة تونس بعنوان مصالي الحاج والتونسيون، والثانية للأستاذ شعيب مقنونيف من جامعة تلمسان، تحت عنوان مصالح الحاج في المسيرة التاريخية للجزائر المكافحة، ويتناول جزئية من تاريخ الرجل، حيث يتساءل عن المنطق الذي يجعل الأبناء يتنكرون لآبائهم باسم القطيعة، في إشارة إلى التغييب الرسمي للزعيم مصالي الحاج منذ الاستقلال إلى غاية الآن. وهو الذي كتب ذات يوم، الجزائر تكافح من أجل استقلالها يقول الأستاذ شعيب، وكانت مسألة تغييب مصالي الحاج من الملتقيات الخاصة بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، أثارت ردود أفعال قوية، ما أدى بوزارة الثقافة إلى برمجة ملتقى في نوفمبر من السنة الجارية، حول الحركة الوطنية والكفاح، أدرجت من خلالها شخصية الزعيم مصالي الحاج.