أعلنت الجامعة العربية أن نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، سيزور العاصمة السورية دمشق، يوم السبت المقبل، بعد أن كانت السلطات السورية قد أجلت الزيارة التي كان من المفروض أن يؤديها يوم أمس، ليعرض خلالها ورقة عربية للخروج من الأزمة، وهي الورقة التي ترفضها دمشق. وقال نائب المساعد للأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، في تصريحات صحفية أمس إن نبيل العربي سيزور دمشق يوم السبت، وأشار إلى أن ذلك تقرر خلال اتصال هاتفي جمع بين نبيل العربي ووزير الخارجية السوري وليد المعلم والسفير يوسف أحمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية''. وكانت قد طلبت سوريا، مساء أول أمس، من العربي تأجيل زيارته والتي كان انتظر أسبوعا للحصول على الموافقة عليها، موضحة أن التأجيل جاء ''لأسباب موضوعية أبلغ بها، وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة''، حسب ما جاء في برقية لوكالة الأنباء السورية. وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي، نهاية الشهر الماضي، بزيارة دمشق لكي يعرض على الرئيس بشار الأسد مبادرة عربية لتسوية الأزمة في سوريا، قالت مصادر إعلامية إنها بمثابة ''إعلان مبادئ'' يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال إلى نظام حكم تعددي والتعجيل بالإصلاحات. وقبل تأجيل الزيارة، قال نبيل العربي للصحافيين إنه سينقل ''رسالة واضحة للنظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف وإجراء إصلاحات فورية''. وتتضمن المبادرة، التي من المقرر أن يعرضها العربي على الرئيس السوري، 13 بندا وتقترح ''إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في العام 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس''. وبالموازاة مع المبادرة العربية وزيارة نبيل العربي لدمشق، تستمر أعمال العنف في سوريا، حيث أفاد أمس نشطاء حقوقيون، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، بأن 7 أشخاص قتلوا في حمص خلال عمليات أمنية واسعة تقوم بها قوات الأمن.