أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في لقاء صحفي بمقر الجامعة، عقب لقاء جمعه بالأمين العام السابق، عمرو موسى، بأن زيارته إلى سوريا التي سيصلها اليوم، ستكون فرصة لحمل رسالة هامة من وزراء الخارجية العرب إلى النظام السوري بضرورة وقف العنف وإجراء إصلاحات فورية. وأشار العربي إلى أن زيارته إلى دمشق، التي ستستمر عدة ساعات، لها جدول محدد، وليس بها أية لقاءات مع المعارضة، وأن زيارته تتضمن لقاء الرئيس السوري لإبلاغه رسالة بهذا الصدد من الوزراء العرب. وردا على سؤال عما إذا كان يرى أن هذه الرسالة بمثابة الفرصة الأخيرة للنظام السوري قبل التحرك عربيا ''ضد النظام''، قال العربي: ''لا نستطيع أن نقول ذلك، لأننا لا نعرف بعد نتيجة هذه الزيارة، التي سأقدم بعدها تقريرا للمجلس الوزاري القادم''. وتابع قوله: إن النظام السوري ليس رافضا للمبادرة العربية ولا للزيارة، وإنما هو محل ترحيبه، وأن ما تحفظ عليه هو صدور بيان عن المجلس الوزاري العربي ''لم يكن هناك تشاور كاف بشأنه''، وهو ما أدى إلى التحفظ السوري من الناحية الإجرائية. وسبق اللقاء الصحفي اجتماع تشاوري مغلق بين موسى والعربي، تناولا فيه الوضع العربي خاصة الملف السوري، وكذا فلسطين، والخطوات المقبلة، والتحرك العربي بالأمم المتحدة لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية. وقال عمرو موسى إنه عرض على العربي نتائج الجولة الأوروبية التي قام بها، الأسبوع الماضي، والتقى خلالها بكثير من المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين. ووصف المرشح المحتمل هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية ب''الحساسة والدقيقة''، يتم خلالها بذل الجهد الكبير من الجامعة العربية والمسؤولين بها، مشيرا إلى أن هناك إقداما من جانب الكثير من الدول الأوروبية لدعم القضية الفلسطينية، غير أنه أشار إلى أنه لا يوجد إجماع أوروبي حيال هذا الموضوع. وبخصوص الوضع في سوريا، سجل ناشطون سوريون سقوط 17 قتيلا، من بينهم 12 بحمص وحدها، في اليومين الأخيرين. بينما تتواصل الاحتجاجات في معظم المدن السورية. ووافق النظام السوري على أن يقوم الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجن المركزي لدمشق. ونقل بيان المنظمة لقاء جمع الرئيس الأسد برئيس الصليب جاكوب كلنبارغ، صباح أمس. كما أشار البيان إلى أن الوفد سيزور السجناء المعتقلين بأمر من وزارة الداخلية، وأنه يتمنى أن يسمح له بزيارة باقي المعتقلين في أماكن أخرى. فيما أعلنت روسيا، الحليف التقليدي لسوريا، عن استقبال وفد من المعارضة السورية بموسكو غدا وبعد غد. وتحت تسمية ''شباب ثورة الحرية والكرامة''، أعلن معارضون عن تشكيل مجلس أعلى لقيادة الثورة السورية، يمثل المعارضة في الداخل، ويعمل على التواصل مع المعارضة في الخارج. وتم الإعلان عن أسماء 12 ممثلا للمحافظات السورية، فيما تم التكتم على 16 اسما يشكلون البدائل عن ال12 الذين تم الكشف عن أسمائهم، في حال تعرضهم لمكروه.