لوح وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، الأربعاء، بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على السفراء الذين يخرقون اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية، بمنع التنقل خارج العاصمة، في إشارة إلى تنقل السفيرين الأمريكي والفرنسي إلى حماة دون ترخيص، كما قالت الجامعة العربية اليوم إن الولاياتالمتحدة تجاوزت حدودها، بقولها إن الرئيس السورى، بشار الأس، فقد شرعيته فى قيادة البلاد. * وقال وليد المعلم، عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الذي يزور سوريا، اليوم،"منذ سنوات عندما كانت الأوضاع طبيعية، كنا نقول للدبلوماسيين أن السفر إلى أي جهة خارج دمشق يجب الحصول على موافقة وزارة الخارجية مسبقا، ولكن عندما تم خرق ذلك من قبل السفيرين الأمريكي والفرنسي يجب تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، إلا إذا كان هناك نية بخرق هذه القواعد، ونحن مصممون على تنفيذها، وسنطبق ما كانت تطبقه الولاياتالمتحدة على بعض السفارات، ومنها إيران، بأن لا يسمح للسفير تجاوز 25 كلم عن مدينة دمشق. * وأقر المعلم، بأن ما تعرضت له السفارتين الأميركية والفرنسية من محاولة محتجين اقتحامهما، "تصرف خاطئ"من قبل المتظاهرين، وأكد أن "سورية كدولة مسؤولة عن حماية أمن السفارات والدبلوماسيين، ونحن نتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث للسفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق". وأوضح بأن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية لم تنقطع، لافتا الى أنه تلقى اتصالا هاتفيا أمس من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، وليم بيرنز. * وفي سياق متصل، رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشددا على أنه "لا يحق لأحد سحب الشرعية من أي زعيم". * وقال العربي، في تصريح للصحافيين في دمشق، "إن الأمانة العامة تلتزم بميثاق الأممالمتحدة ولا تقبل التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا محرم وفق ميثاق الأممالمتحدة والجامعة العربية، والأمانة العامة تلتزم باستقرار كل الدول العربية، سورية، مصر، اليمن وغيرها". * وقال العربي عن مباحثاته مع الرئيس الأسد" تحدثنا بصراحة تامة حول المستجدات في المنطقة العربية، ورياح التغيير التي هبت على بعض الدول العربية، في مصر وسورية واليمن، مؤكدا أن سورية دخلت مرحلة إصلاح حقيقي، ونحن نولي أهمية كبرى لاستقرار سورية وكل دولة عربية"، ودعا إلى جاوز الخلافات، وأن يتم النظر للمصحلة العربية المشتركة". * وأضاف العربي " بحثنا مختلف الأوضاع في فلسطين والرغبة الحقيقية الآن في محاولة إنهاء الموضوع الفلسطيني والانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان".