عاد، أمس، الهدوء الحذر إلى حي ديار البركة ببراقي بالعاصمة، بعد يوم كامل من المواجهات إثر رواج إشاعة تأجيل عملية إعادة الإسكان. كما أنهى سكان حي ديار الشمس احتجاجهم بالموافقة على ترحيلهم إلى الموقع السكني الجديد ببئر توتة. في وقت عادت الحركة إلى الطريق الرابط بين بئر مراد رايس ورويسو الذي أغلقه المحتجون أمام حركة المرور. خصصت بلدية المدنية، صباح أمس، حافلات لنقل سكان حي ديار الشمس إلى الموقع السكني الجديد ببئر توتة، لمعاينة هذا الحي الذي ظلوا يرفضون التنقل إليه في إطار برنامج إعادة الإسكان، وقد أبدت تلك العائلات ساعة وصولها إلى الموقع إعجابها بالشقق وموقع الحي القريب إلى الطريق السريع. كما استحسنت ذات العائلات نوعية الغرف والمرافق الخدماتية المتوفرة في موقع بئر توتة، في حين رفضت عائلات أخرى تلك السكنات، واعتبرتها غير مناسبة، كما انتقدت بعض العائلات فور عودتها إلى بلدية المدنية طبيعة الشقق، وقالت بأنها ضيقة ولا تليق بالعائلات التي يتجاوز عدد أفرادها السبعة. وأفاد مسؤول ببلدية المدنية، في تصريح ل''الخبر''، بأن معظم العائلات التي تم نقلها عن طريق الحافلات إلى الحي الجديد ببئر توتة كانت تجهل هذا الموقع السكني وتبين بأن الأشخاص الذين تنقلوا إلى بئر توتة فيما سبق زاروا موقعا آخر وليس ذاك الذي اختارته ولاية الجزائر لإعادة إسكان سكان حي ديار الشمس. من جهة أخرى، أدخلت ولاية الجزائر تعديلات جزئية في البرنامج الخاص بإعادة الإسكان بالعاصمة، حيث تم تأخير موعد ترحيل 1092 عائلة كان مقررا ترحيلها أمس الأربعاء إلى غاية مساء اليوم الخميس، أو غدا الجمعة على أكثر تقدير. وأفاد مصدر مسؤول بولاية الجزائر، في تصريح ل''الخبر''، بأن برنامج إعادة الإسكان توقف ليومين، بغرض إعادة تنظيم العملية فقط، وليس بسبب موجة الاحتجاجات التي سادت في بعض الأحياء المعنية بالترحيل. وأضاف نفس المتحدث بأنه سيتم خلال 48 ساعة القادمة ترحيل 1092 عائلة، منها 172 عائلة من السكنات القصديرية بحي العافية، و129 عائلة من حي واد كنيس الفوضوي، و347 عائلة من حي ديار البركة ببراقي، و383 عائلة من حي ديار الكاف بوادي قريش، و172عائلة أخرى من سكان ديار الباهية بالمدنية، و20 عائلة من الحي القصديري عبد القادر عبدون بباب الوادي، و32 عائلة تقطن أمام الثانوية الدولية بالقبة.