ما اعتبرته عائلات رفضت الترحيل إلى أماكن معينة إستفزازا لها. وقد رفضت بعض العائلات القاطنة بحي ديار الشمس بالمدنية الذي تقيم به 500 عائلة حاليا أمس، الالتحاق بسكنات لائقة ببئر توتة بالعاصمة في اطار عملية اعادة الاسكان التي قررتها ولاية الجزائر لصالح القاطنين بالسكنات الهشة والشاليهات والبيوت القصديرية. بينما إحتج بقوة سكان بوفريزي بباب الواد على ترحيلهم إلى نفس المنطقة وإلى بلدية مفتاح التابعة للبليدة ، وطالبوا بالترحيل ليس بعيدا عن المنطقة كبني مسوس التي تم ترحيل إليها بعض العائلات، ، وشهد الوضع تصعيدا لافتا بعد أن قام المعنيون بصد مفترق الطرق بترييولي ، وأضرموا النار في العجلات المطاطية ، ما ادى إلى عرقلة حركة المرور بشكل لافت جدا. فيما صعد المحتجون من لهجتمهم واستعمل بعضهم الأسلحة البيضاء لمواجهة قوات الأمن التي طوقت المكان ، وشرعت في تفريق المتظاهرين ، ما أدى إلى إصابة افراد من الشرطة بجروح ، و الحديث كان عن جرح إثنين، لكن مصادر متطابقة اكدت أن العدد أكبر من ذلك، مثلما أصيب بعض المحتجين وبالنسبة لسكان ديار الشمس، برر افراد من هذه العائلات رفضهم الالتحاق ببئر توتة ببعد هذه الاخيرة عن مقرات عملهم مطالبين باسكانهم في بلدية سبالة التي رحل اليها جيرانهم السنة المنصرمة. وقد اعتصم افراد من بعض عائلات هذا الحي بمحاذاة سكناتهم ووقعت مشادات بينهم و بين رجال الامن الذين تم رشقهم بالحجارة بينما اكد الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية لسيدي أمحمد مقداد رابح أن السكنات المخصصة لفائدة سكان حي ديار الشمس تتوفر على جميع شروط العيش الكريم مبديا استغرابه لرفض هذه العائلات التي كانت تعيش في شقق مكونة من غرفة او غرفتين الإلتحاق بالسكنات الجديدة. و أبرز في هذا الصدد أن السكنات ستظل تحت تصرف العائلات الراغبة في الإلتحاق بها مشيرا إلى أن العديد من العائلات بحي ديار الشمس تأمل في الإتحاق بالسكنات الممنوحة لها في أقرب وقت إلا أن الظروف الحالية حالت دون ذلك. و كان والي الجزائر محمد كبير عدو اكد أول امس، في رده على سؤال يتعلق باحتجاجات سكان حي ديار الشمس الذين رفضوا إعادة إسكانهم ببئر توتة «من أراد أن يلتحق بالركب فليلتحق و من رفض فليبقى في الأحياء القديمة». يذكر أن أول عملية إسكان عرفها حي ديار الشمس بالمدنية الذي يتشكل من خمس عمارات تتشكل معظم سكناتها من غرفة واحدة انطلقت في 14 مارس 2010 حيث مست في شطرها الأول 205 عائلات تم ترحيلها نحو سكنات جديدة بسبالةفي تقصراين (العاصمة). وشمل الشطر الثاني من العملية 307 عائلات تم ترحيلها هي الأخرى إلى سكنات لائقة بحي جنان السفاري ببلدية بئر خادم. ليلى/ع