أقدمت مجموعات شبانية مساء أمس على غلق الطريق المؤدي إلى الحدود التونسية عند مفترق الطرق بحي الكنيسة بمدينة تبسة احتجاجا على تدهور الوضعية العامة للحي. وحسب بعض المجموعات المحتجة من الشباب فإن حركتهم الاحتجاجية ليست للتخريب والاعتداء على أملاك الغير، ولكنها محاولة من السكان للفت انتباه السلطات المحلية إزاء الوضعية المزرية التي يعيشها حي الكنيسة الذي تجاوزت به كثافة السكان 10 آلاف نسمة، حيث تنعدم الإنارة العمومية، مما سهل لبعض الأشخاص إقامة تجمعات لاستهلاك الخمور داخل أكبر موقع أثري روماني ''الكنسية القديمة'' التي من المفروض أن تكون محطة لأنشطة فنية وثقافية بدلا من تحولها إلى وكر لمجموعات الأشرار. ورفع السكان في حديثهم مع ضباط وأعوان الأمن العمومي انشغال تدهور حالة الطرقات والأرصفة وتكدس أكوام القمامة في كل شوارع الحي، حيث لم تمر شاحنات رفع القمامة منذ ثلاثة أيام، وتنبعث الروائح الكريهة في كل الاتجاهات، ورغم مجهودات أعوان الأمن الحضري الأول في إقناع الشباب المحتجين، غير أن إضرام النار في العجلات المطاطية ووضع الحجارة في الطريق باتجاهاته الثلاثة دام لأكثر من 3 ساعات قبل أن يشكلوا ممثلين عنهم لنقل انشغالاتهم للسلطات المحلية التي تبقى تبرر وضعية تكدس القمامة بتعطل 47 مركبة من أصل 60 شاحنة وجرار مخصصة لرفع القمامة، فيما ستنطلق أشغال التحسين الحضري بعد إتمام جميع أشغال الشبكات.