عاش السكان المجاورون للكنيسة المسيحية القديمة بالعنصر في وهران، من منتصف ليلة أول أمس إلى الواحدة من صباح أمس، حالة من الرعب خلفتها مشادات عنيفة وقعت بين شباب من المدينة وآخرين غرباء عنها، استعملت فيها العصي والحجارة وقارورات الخمر، ووسط الظلام لم يتبين لمن شاهدوا المعركة المصابين فيها. ويقول سكان المنطقة المعزولة أمنيا إنه في حدود منتصف الليل سمعوا صراخات صاخبة أيقظتهم وأطفالهم، ما جعل الجميع يرتابون من الخوف، ليتبين بعد ذلك أن مصدر الفوضى اشتباك وقع بين مجموعتين تبادلوا فيه التراشق بالحجارة وقارورات الخمر والضربات بالعصي. ولم يأبه أحد بالعائلات المقيمة بالجوار كون الجميع كانوا في حالة سكر. وأفاد بعض الجيران أن المشادات لم تتوقف إلا بعد تدخل آباء من شاركوا فيها من القاطنين بالعنصر، ''غير أن الظلام الدامس حال دون معرفة ما إذا كانت هناك إصابات أم لا'' يقول أحدهم. وعن أسباب الشجار الرهيب، ذكر شباب أن مناوشات وقعت بين المجموعتين على مستوى الملعب البلدي الذي تحول إلى موقع للقاء المدمنين على الخمر والمخدرات وكذا مروجي الكيف والأقراص المهلوسة، انتهت بملاحقة بعضهم إلى مقر الكنيسة المسيحية القديمة حيث وقعت المشادات.