احتج 11 طالبا جزائريا عائدا من ليبيا، أمس، على رفض معادلة شهادتهم العليا بالجامعات الجزائرية، من أجل تمكينهم من مواصلة دراستهم العليا بإحدى الجامعات الجزائرية، بعد استحالة عودتهم إلى طرابلس بسبب تردي الوضع الأمني هناك. وأوضح كل من الطالبين محمد زكريا ومحمد الطاهر في تصريح ل''الخبر'' بأن ''وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سبق لها أن وعدتنا، نهاية الموسم الجامعي، بتسوية وضعيتنا وإلحاقنا بالمعاهد، كل حسب اختصاصه، لمواصلة دراستنا ومناقشة رسالة التخرج''. وأضاف الطالبان ''بأن كل منا التحق بأكاديمية الدراسات العليا بطرابلس منذ 2006، بناء على مسابقة، من أجل مواصلة الدراسات العليا في كل من تخصص الاقتصاد واللغات والترجمة والهندسة المعمارية والعلوم السياسية، وكانت وزارة التعليم العالي أكدت لهم، قبلها، بأن الشهادة المتحصل عليها من هذه الأكاديمية معترف بها، ويمكن إجراء معادلة الشهادة فيما بعد''. وأوضح المتحدثان بأنه بعد اندلاع أحداث ثورة 17 فيفري 2011 بليبيا، وتردي الوضع الأمني، عاد الطلبة إلى الجزائر، بعد أن أكملوا دراستهم النظرية ونجحوا، ولم يبق أمامهم سوى إعداد مذكرة أو رسالة التخرج. وكانت وزارة الشؤون الخارجية استقبلت الطلبة العائدين، وأكدت لهم بأن ملفهم تم تحويله على مستوى المديرية المكلفة بالتعاون الخارجي ما بين الجامعات بوزارة التعليم العالي، وتم تحويل الملف نحو المديرية المكلفة بدراسات ما بعد التدرج، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، لاستقبالهم وتحويلهم على الجامعات الجزائرية.