اكتفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتقديم استمارات تنظيمية للطلبة الجزائريين بمصر الذين تجمعوا صبيحة أمس أمام مقر وزارة حراوبية على أن تحال الاستمارات إلى ثلاثة لجان تم تنصيبها لدراسة ملفات هؤلاء الطلبة .تجمع صباح أمس ما يزيد عن 250 طالبا عائدا من مصر، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمطالبة السلطات وعلى رأسها الوزارة الوصية من أجل التكفل بهم من خلال تسجيلهم بالجامعات الجزائرية أو العربية الزخرى لاستحالة عودتهم إلى مصر عقب أعمال العنف والتعصب التي طالتهم بسبب مباراة الفريقين الوطني والمصري لكرة القدم. وقال ممثل الطلبة إن الأمين العام لوزارة التعليم العالي محمد غراس رفقة مدير التعليم بالوزارة حوشين علي اكتفيا بتقديم وعود تقضي بدراسة ملفات الطلبة واحدا بواحد في إطار لجان تم تنصيبها في هذا الشأن على مستوى كل من ولايات وهرانقسنطينة وبومرداس وقد قامت الوزارة الوصية بتهدئة روع المحتجيين الذين رفضوا مغادرة مقر حراوبية أملا في الحصول على ضمانات لإعادة إدماجهم بجامعة الجزائر أو باقي جامعات الوطن، استمارات تتضمن معلومات تنظيمية حول الطلبة كالمعهد الذي كانوا يدرسون فيه والسنة و ... دون منحهم وعودا تقضي بالتكفل بهم، علما أن آخر أجل لملء هذه الأخيرة حدد ب17 ديسمبر الجاري لتوجيه هؤلاء الطلبة على مستوى إحدى اللجان الثلاث المنصبة على مستوى الولايات الثلاثة السالفة الذكر حسب تخصصاتهم ولم يرق الطلبة الإجراء الذي اتخذته الوزارة فيما يخص مشكلتهم، حيث وصفوا الإجراء بالتنظيمي لا أكثر ولا أقل خاصة وأنهم أصبحوا لا يثقون في إدارة حراوبية التي مضت لحد الآن سنة دون أن تمنح أي شهادة معادلة للطلبة حسب ممثلهم فيصل. يحدث هذا في الوقت الذي كان الطلبة ينتظرون أن تقف السلطات الجزائرية بجانبهم بعد الحفرة التي مورست ضدهم بمصر. ودعا الطلبة الجزائريون بمصر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى اتخاذ قرار سياسي استعجالي يقضي بتحويلهم إلى جامعات جزائرية لمتابعة دراستهم العليا أو إلى جامعات حكومية في البلدان العربية الأخرى لاستحالة عودتهم إلى مصر بعد المضايقات والتهديدات التي عاشوها بمصر من طرف المتعصبين المصرين..وكان الطلبة قد وجهوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس يدعونه فيه إلى إيجاد حل لوضعيتهم بعد أن وجدوا أنفسهم محرومين من إمكانية مواصلتهم دراستهم الجامعية وأبحاثهم العلمية هناك وقال هؤلاء في رسالتهم لرئيس الجمهورية إنهم على استعداد لقبول أي حل يرضى به الرئيس سواء بإدماج الطلبة في الجامعات الجزائرية في مرحلة الماجستير أو تحويلهم نحو جامعات حكومية في الدول العربية الشقيقة. وتعهد الطلبة الجزائريون بمصر بتشريف الدولة الجزائرية والمساهمة مسار التنمية وخدمة البحث العلمي، للرفع من مكانة الجزائر. كما أكدوا عزمهم على تنفيذ برنامج الرئيس لبلوغ النهضة المنشودة، كما أوضحه في خطابه في افتتاح السنة الجامعية 2010 2009- .