خلفت اشتباكات وقعت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بين مواطنين من قصر مليكة بغرداية وأشخاص آخرين 10 جرحى على الأقل، قبل أن تتدخل الشرطة لفض الاشتباكات التي تواصلت ساعتين، وقد نظم صباح أمس مئات المواطنين من سكان القصر احتجاجا للتنديد بالوضع. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب المعززة بالدرك الوطني في غرداية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء لفض اشتباك بين مواطنين من قصر مليكة وأشخاص يعتقد بأنهم يقيمون في أحياء مجاورة للقصر بسبب خلاف حول ملكية أراضي واعتداءات على أملاك عقارية خاصة بلغت حد الاعتداء الجسدي، وحالات هدم متعمد لبنايات يملكها مواطنون في مرتفع قريب من قصر مليكة المصنف كتراث عالمي. وكشف مصدر من أمن ولاية غرداية أن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادثة وأسبابه، لملاحقة المتسببين. وأغلق عشرات المحتجين منذ الساعات الأولى من صباح أمس الشارع الرئيسي المقابل لمقر ولاية غرداية، رافعين لافتات تطالب بتطبيق القانون والعدالة لسكان قصر مليكة، وحاصروا المدخل الرئيسي لمقر الولاية، وكشف المحتجون بأن الإدارة لم توفر أدنى حماية لهم ولممتلكاتهم، وطالبوا بالتحقيق في التجاوزات وحالات الاعتداء التي تمت منذ عدة أشهر، وقالوا إنه في عدة حالات موثقة تعرض مواطنون للاعتداء من خلال البناء فوق ملكياتهم العقارية الخاصة، وتم تهديم جدران بنايات أنشئت بصفة قانونية من طرف أشخاص غرباء. وقال ممثلو المحتجين إنهم قدموا لوالي غرداية قائمة طلبات تتضمن توفير الأمن في المرتفع القريب من قصر مليكة لمنع وقوع اعتداءات جديدة وإنهاء بناء قصر إيعوماد الذي تأخر إنجازه على مدى 12 سنة، بسبب تقوف البناء في المشروع منذ نحو سنتين من قبل المديرية الولائية للوكالة العقارية بغرداية المسؤولة عن إنجاز 400 مسكن.