سقط ما لا يقل عن 28 شخصا أمس بالرصاص في المدن السورية، في مظاهرات ''جمعة ماضون حتى إسقاط النظام''، في حمص وحماة وجبل الزاوية ودمشق، حسب لجان تنسيق الثورة السورية أمس. وقال الجيش السوري إن ملاحقة منشقين عنه أدت إلى سقوط ضحايا، في شرق شمال سوريا. وأكدت لجان تنسيق الثورة السورية أن عددا من المحتجين سقطوا في ضواحي دمشق وفي حمص. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن ثماني جثث اكتشفت، كما قتل أربعة أشخاص وجرح 11، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، في مداهمات الجيش السوري بمدينة حلفية، شمال حماة. وقتل شخص بقرية الخطيب بمحافظة حماة وتم حصار مسجد سعد ابن أبي وقاص تحسبا لاحتجاج أمس. وقتل ثلاثة بسرجة وكفار عويد جبل الزاوية خلال مداهمات لقوى الأمن. كما قتل شخصان في مظاهرات، من طرف قناصة، حسب نفس المصدر. وأفاد التلفزيون الرسمي مقتل عنصر من قوات الأمن وجرح أربعة آخرين في بلدة بصر الحرير في ريف درعا. في الجنوب. وأوضح التلفزيون السوري أن قوات الأمن ''تعرضت لهجوم من عدة جهات منها إطلاق نار من مئذنة أحد الجوامع في منطقة بصر الحرير بدرعا''. وأدان الصليب الأحمر الدولي أمس الهجمات المتكررة على القائمين بالخدمات الإنسانية بسوريا. حيث قالت بياتريس مجيفاند روغو، مسؤولة عمليات الصليب بالشرق الأوسط إنه ''لا يمكن أن يتعرض المتطوعون الذين ينقذون حياة الأشخاص للقتل''. وقد لفظ متطوع سوري أنفاسه، أول أمس، متأثرا بجراحه وقد أصيب وقت كان يؤدي مهامه الإنسانية في نقل جريحين، عندما استهدفت سيارة الإسعاف التي كانت تنقلهم إلى المستشفى. ومن طرابلس قال الوزير الأول التركي، رجب طيب أردوغان، إن عهد الزعماء ''المستبدين'' قد ولىّ، في إشارة واضحة للرئيس الأسد. ودعا بالمناسبة الرئيس الإيراني إلى الكف عن مساندة نظام دمشق الذي يقوم بعملية قمع ''شرسة'' في حق الشعب السوري. هذا ودخلت أحداث سوريا أسبوعها السابع، أحداث اندلعت في مارس الماضي وخلفت 2600 قتيل، بينما تقول السلطة إن 1400 من عناصر الأمن والجيش قتلوا على يد ''العصابات الإرهابية المسلحة''.