أكّدت وزارة الثقافة اعتزامها تنظيم الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران نهاية السنة الجارية، نافية ما تردّد عن إلغاء التظاهرة السينمائية التي كان من المزمع إقامتها شهر جويلية الماضي، وربطت هذا التأجيل ب''الوضع العربي الراهن''. قالت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، إن وزارتها متمسّكة بتنظيم مهرجان وهران السينمائي بشكل سنوي، مؤكّدة في تصريح ل''الخبر'' على هامش انطلاق الشطر الثاني من مشروع المكتبات المتنقلة، بأن ''المحافظة المشرفة عليه تعكف على التحضيرات الخاصّة بالدورة الخامسة''. من جهته، قال مدير تنظيم وتوزيع الإنتاج الفني والثقافي بوزارة الثقافة، نور الدين لارجان، ل''الخبر'' إن المهرجان سيُعقد نهاية السنة الجارية، وأن التاريخ لم يحدّد بعد، لكنه رجح إقامته في ديسمبر المقبل، مبرّرا تأجيل الدورة الرابعة بما عاشه العالم العربي من اضطرابات سياسية وأمنية منذ مطلع العام الجاري، حيث قال ''لم يكن ممكنا تنظيم المهرجان في ظل الأوضاع التي شهدتها عدة دول عربية. كما أن بلدانا مهمّة في الإنتاج السينمائي كمصر مثلا، مسّتها هذه الاضطرابات''. وعن تصريحات مستشار وزارة الثقافة للشؤون السينمائية، أحمد بجاوي، التي قال فيها ''إن الجزائر غير قادرة على تنظيم مهرجان يستقبل 200 ضيف مهمّ بسيارة ليموزين وفنادق خمسة نجوم واقتناء تذاكر الدرجة الأولى، بينما السينما الجزائرية تعاني فقر الإنتاج وضعفه''، قال لارجان إن بجاوي مسؤول تقني، ذو صفة استشارية، ووزارة الثقافة ليست ملزمة بتطبيق آرائه واستشاراته بالضرورة. ورغم هذه التأكيدات، قالت مصادر مطّلعة ل''الخبر''، إن مرحلة التحضيرات للموعد السينمائي السنوي لا تزال في ''نقطة الصفر''، كما كشفت بأن الفائزين في الدورة الماضية لم يستلموا المبالغ المالية لجوائزهم، بعد مرور قرابة عام. ويُضاف هؤلاء إلى قائمة الفائزين في الدورات السابقة الذين مازالوا ينتظرون استلام حقوقهم المادية، حيث غادر المحافظ السابق للمهرجان حمراوي حبيب شوقي منصبه تاركا الملف معلّقا. وكان أحمد بجاوي قد تحدّث في وقت سابق، ل''الخبر''، عن إلغاء الدورة الخامسة، مبرّرا ذلك بتأخّر المحافظة في تقديم تفاصيلها وخطوطها العريضة، مضيفا أنه لم يتم الفصل في قرار إلغاء المهرجان نهائيا، على حد تعبيره.