أشرفت، أمس، وزيرة الثقافة، خليدة تومي، على افتتاح الدورة السادسة عشر لصالون الجزائر الدولي للكتاب، بحضور وزير الثقافة اللبناني كابي ليون، ووزير التربية أبو بكر بن بوزيد، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية. طافت الوزيرة، والوفد المرافق لها، داخل الخيمة الرئيسية؛ حيث وقفوا على عدد من دور النشر الجزائرية والعربية والأجنبية، ووجّهت لعدد من الناشرين الجزائريين ملاحظات حول الكتب المعروضة، تتعلّق، بالدرجة الأولى، بنوعية الورق. وأبدت تومي رغبتها في تفعيل التعاون المشترك في ميدان نشر الكتاب، مع مصر ولبنان، كاشفة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ''هو الذي اختار لبنان ليكون ضيف شرف الدورة السادسة عشر، داعيا إلى الاستفادة من خبرته العريقة في مجال الكتاب''. وتلقّت الوزيرة، خلال تفقّدها لعدد من أجنحة دور النشر اللبنانية، اقتراحات؛ حيث أعرب ممثّل دار ''المكتبة الشرقية'' اللبنانية عن استعداد الدار المساهمة في إثراء السوق الجزائرية بالكتب، خاصة في المجال العلمي والأدبي، بينما دعا مواطنه مدير دار ''العربية للعلوم، ناشرون''، وزارتي الثقافة في البلدين إلى المساهمة في الناشر المشترك، مؤكّدا أن تجربته الخاصّة في هذا المجال ''أكّدت وجود تعطّش كبير في المشرق العربي لكل ما هو آت من الجزائر، خاصّة في مجالات الترجمة والنقد والفلسفة والسيميائيات''. وخلال وقوفها على جناح دار ''الشروق'' المصرية، أعربت تومي عن رغبتها، أيضا، في التعاون مع المصريين، مخاطبة ممثّل الدار بالقول: ''أتمنّى رؤية دار الشروق المصرية-الجزائرية، في الدورة المقبلة للصالون''. أصداء - رغم أن يوم الافتتاح الرسمي لم يكن مخصّصا للجمهور، إلا أن العشرات من المواطنين اصطفّوا طيلة ساعات النهار أمام المدخل الرئيسي للصالون، في محاولة للدخول، لكن أعوان الأمن منعوهم من ذلك. - خلال الندوة الصحفية التي جمعته بالإعلاميين الجزائريين، أكّد وزير الثقافة اللبناني، كابي ليون، (الذي ينتمي للتيار الوطني الحر)، أنه مع الثورات العربية، قائلا: ''أنا مع مبدأ الحرية والديمقراطية، لكنني ضدّ التدخّل الأجنبي في البلدان العربية''. - تجنّب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الخوض الحديث عن قطاعه والخوض في وضع الجامعة، حيث أجاب صحفيين سألوه عن الدخول الجامعي، بالقول إنه يعشق كتابات الروائي اللبناني أمين معلوف. - طلبت وزيرة الثقافة من الصحفيين ألا يقسوا عليها بسبب تأخّر إطلاق المرصد الوطني للكتاب، الذي كان من المزمع بداية عمله رسميا قبل افتتاح صالون الكتاب، رابطة ذلك بتعثّر المفاوضات مع الوظيف العمومي. - انتقد ناشرون عرب مّا أسموه سوء استقبالهم، معتبرين أن الدورة السادسة عشر لم تشهد تطوّرا كبيرا على مستوى التنظيم والرقابة على الكتب، وهو ما أكّده ممثّل دار ''الفارابي''، الذي قال إن العلب فتّشت بطريقة سيّئة ألحقت أضرارا بالكتب. - اضطرّت جمعية ''البيت'' للثقافة والفنون إلى عرض كتبها على أرضية الصالون، بسبب تعرّض جناحها لسرقة الرفوف، حسب رئيسها أبو بكر زمال، الذي قال ل''الخبر'' إن ''المعاملة التي فوجئ بها، لا تليق بجمعية تخدم الثقافة الجزائرية وتحصّلت على العديد من الجوائز العربية''.