قال الله تعالى: ''وأرسلناهُ إلى مائة ألف أو يزيدون، فآمنوا فمتّعناهم إلى حين..''. ولمّا قدر سيّدنا يونس عليه السّلام على المسبر عاد إلى قومه فوجدهم مؤمنين بالله تائبين إليه منتظرين عودة رسولهم ليأتمروا بأمره ويتّبعوه، فلبث فيهم يعلّمهم ويهديهم ويدلّهم على الله، ويرشدهم إلى الصراط المستقيم. ومتّع الله أهل نينوى في مدينتهم مدّة إقامة يونس فيهم وبعده آمنين مطمئنّين إلى حين، ثمّ بعد ذلك لمّا أفسدوا وظلُّوا سلَّط الله عليهم مَن دمَّر لهم مدينتهم فكانت أحاديث يرويها المؤرّخون ويعتبرها المعتبرون. وكان عدد القوم الّذين بعث إليهم يونس عليه السّلام مائة وعشرين ألفاً على رواية ابن عباس رضي الله عنهما لأنّ الله تعالى قال: ''وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون'' وقد ورد في ذلك بعض الآثار والله تعالى أعلَم.